غير مصنف

قلوب منزوعة الرحمة

جريدة الأضواء

كتب :أشرف جمعه

القصة تبدا في احد شوارع القاهرة ظهر اليوم ، حيث تصادف سيارة البلدية وبها موظف من البلدية يصادف احد جامعي القمامة، ويتوقف امامه ويصر الموظف ان يأخذ العربة التي يحمل عليها أكياس القمامه.

ويرفعها الى سيارة البلدية ويقوم العامل بالتحايل عليه بان يتركه لانه لا يجد طعام ، الا ان الموظف يتجبر ويتكبر فبرغم ان العامل يستحلفه بالله ويذكره بكل ما هو غالي .

الا ان الموظف ما زال مصرا ويستحلفه بالله ان يتركه انه لا يجد طعاما له وأولاده بدونها، ويقول له وحياه اولادك وحياه ربنا وحياه النبي، وكأن الموظف اذنيه مغلقه تماما.

وانفعل الموظف كثيرا ودفع الرجل دفعه قويه في صدره، كاد على اثرها ان يسقط الرجل على الارض، ومن شده الانفعال سقطت اكياس القمامة وتناثرت على الارض.

والعامل ما زال مصرا ويستحلفه بكل ما هو غالي لديه ان يترك له العربة البسيطة انها مصدر رزقه ورزق اولاده الا ان الموظف ما زال مصرا.

وذهب وتركه وذهب الى المقعد بجوار السائق في السيارة والعامل يلاحقه ويرجوه ان يترك له مصدر رزقه، الا ان السيارة تحركت ودفع الرجل دفعا، وانتهى الامر بالرجل وهو يقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

يا ساده قد يكون الموظف ينفذ التعليمات، وقد يكون لديه اوامر بذلك ولكن المشكلة في طريقه التنفيذ كلنا يمكننا تنفيذ القانون، ولكن بروح القانون ، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

لا تعلمون ماذا سيحدث معكم بعد حسبنا الله ونعم الوكيل ، وقالها الرجل وهو مغلوب على أمره، ثم قام بجمع ما تبقى من القمامة مع احد الاكياس، واكمل مسيره على قدميه.

والقصة لم تنتهي بعد
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، لماذا تحولت النفوس إلى مجلدات لسنا إخطارا أو جديدا اللهم انزل في قلوبنا سحائب التراحم فيما بيننا حتى تتأكد اننا مازلنا بشرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى