غير مصنف

حجة الإسلام ابن أبي الفضل

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام أبو القاسم الرافعي القزويني وهو عبد الكريم ابن أبي الفضل محمد ابن عبد الكريم ابن الفضل ابن الحسن ابن الحسين القزويني الرافعي الشافعي، كنيته أبو القاسم، ونسبته إلى قزوين إحدى المدائن بأصبهان، ويلقب بالإمام، العالم، العلامة، إمام الملة والدين، حجة الإسلام والمسلمين، شيخ الشافعية، عالم العجم والعرب، إمام الدين، صاحب الشرح الكبير، وهو عالم دين مسلم، ومحدث من علماء الحديث ورواته، أصولي وفقيه محقق مجتهد، مفسر ومؤرخ، من كبار أعلام الشافعية، وجمع بين الفقه ورواية الحديث، واشتهر عند العجم والعرب بعلمه، ومؤلفاته، وبحوثه في العلم، وجودة عبارته، ويشتهر بكنيته ونسبته، فيقال له أبو القاسم الرافعي. 

ويقال له عبد الكريم الرافعي، ويقال له الرافعي مجردا عن الاسم والكنية، ولكن إذا أطلق عند الشافعية فلا يراد به سواه، ويشتهر في بلاد العجم بالإمام رافعان وقد ذكر الرافعي في كتاب التدوين، عند ذكر نسب والده أنه سمع الخطيب الأفضل محمد بن أبي يعلى السراجي، يحكى عن أشياخ له أن الرافعية من أولاد العرب الذين توطنوا تلك البلاد في عهد التابعين وأتباع التابعين، وذكر أنه سمع غير واحد وأن آخرين من الرافعية من ولد رجل من العرب اسمه رافع، أو كنيته أبو رافع، سكن أحدهما قزوين والآخر همدان، وأعقب كل واحد فيهما، فقيل لأولادهما الرافعية، وكما يقال له أيضا الشافعي نسبة لمذهبه في الفقه، ويعرف أيضا بالفقيه الشافعي، أو شيخ الشافعية، أو إمام الدين، ويعرف بالرافعي. 

نسبة إلى رافع أحد أجداده، وأصله من العرب، استوطن قزوين، ويعود نسبه إلى الصحابي رافع بن خديج، وإليه النسبة فيقال له الرافعي، ولد في قزوين، سنة خمس وخمسين وخمسمائة هجرية، ونشأ فيها بين أسرة عرفت بالعلم، في كنف والده الملقب بمفتي الشافعية، ووالدته صفية بنت أسعد الزاكاني، وتعلم عند والده المعروف بأبي الفضل، وخال والدته أحمد بن إسماعيل، وأخذ عنهما، وعن كبار علماء عصره، وكان متضلعا في فنون العلم، خصوصا في علوم الشريعة، يوصف بأنه مجتهد زمانه، وله اختيارات وترجيحات في الفقه المقارن، يعد من محرري مذهب الشافعية، ومحققيه في القرن السابع الهجري، ويُلقب الرافعي بشيخ الشافعية، فإذا أطلق لفظ “الشيخين” عند الشافعية أريد بهما الرافعي ويحيى بن شرف النووي. 

وانتهت إليه معرفة المذهب ودقائقه، وكان بارعا في العلم تقيا صالحا زاهدا متواضعا، وكان متصدرا للإفتاء والتدريس ورواية الحديث، وكان له مجلس بقزوين للفقه، والتفسير، والحديث، وترجم له الكثير من المؤرخين، وأصحاب كتب التراجم، وشهد له كثير من العلماء بمكانته العلمية، وذكر أبو القاسم الرافعي نسبه في كتاب الأمالي الشارحة وهو عبد الكريم ابن أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين، وقال ابن الملقن أما هو فهو الإمام العالم العلامة، المجتهد إمام الملة والدين حجة الإسلام والمسلمين أبو القاسم عبد الكريم ابن الإمام أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى