غير مصنف

مرتزقه هذا الزمان

جريدة الأضواء

كتب: اشرف محمد جمعه

قديما كان يذهب الشعراء الى بلاط الامراء والملوك، ليلقوا اليهم بقصائد المديح وهجاء اعدائهم، حتى ينالوا رضاهم والاغداق عليهم بالعطايا.

ومن امراض هذا الزمان واحد السلوكيات القبيحة المذمومة، التسول ولكن ظهر مؤخرا من بين من كان مشاهير والذين غادرتهم الاضواء وخفت نجمهم ، وهذا كان واضحا جليا في اخر نسخه من حفلات الرياض.

والتي يدعى اليها المطربون من كل مكان في العالم العربي، ليقدموا اعمالهم الفنية واخر المطربون المصريون الذين ظهروا واثار ظهورهم وحديثهم موجه من الغضب الشديد والاستهجان على صفحات التواصل.

انه المطرب ( م. ف ) والذي توقف عن الغناء، منذ سنوات طويله ولم يعد احد يعرفه من الاجيال الحالية، وبمجرد وقوفه على المسرح قال الجملة التي اغضبت الكثيرين ” والله كان حلم اني اغني لأعظم ناس على وجه الارض السعودية علمتنا الاخلاق والكرم ” .

وطبعا هذا الكلام لا يليق بشخص يحمل جنسيه اخرى، وهذا بالطبع يقلل من حجم بني جلدته وقومه، انا لا اتحدث عن دوله خارج دولتي ولا علاقه لي بالحفل ، ولكن ما أثار حفيظة استفزني هو هذا المتسول.

الذي ذهب مسرعا ويسعى لنيل رضا من يعطيه، لهذا الحد وصلنا الى درجه من التدني والانحطاط، المال مهم بلا شك ومن يقول غير ذلك مخطئ او مجنون .

ولكن ان يبيع الانسان كرامته فهذا شيء غير انساني، فما اقبح من يبيع نفسه مقابل حفنه من الاموال عن التسول وبهذه الفجاجة وعلى حساب اسم دولته وكرامته شخصيا.

فهذا دليل الخسة والوضاعة، وهنا يحضرني مشهد عبقري للمبدع سعيد صالح في احدى مسرحياته وهو يقول لفظا ” اللي يتجوز امي اقول له يا عمي ” جمله معبره للغايه عما حدث وهي تعني وان اقدم اي شيء واضعه فوق راسي من اجل المصلحة.

وهذا ما فعله من كان يسمى مطربا وابتعدت عنه النجومية، فهو من اجل الاموال يبيع نفسه وربما يبيع اشياء اخرى .

هذه النوعية من البشر موجوده في كل الأزمنة، ولكن قديما كان الانسان اذا فعل شيئا يخجل منه فانه يفعله مستترا حتى لا يفتضح امره .

اما الان فأمام عدسات الكاميرات على مرئا ومسمع من العالم العربي، اجمع مقابل حفنه من الاموال انهم يؤمنون بقاعدة رئيسيه راسخه .

وهي ان سلطه المال تفوق الكرامة والشرف، انهم مرتزقه هذا الزمان يقدمون كل شيء ويبيعون كل شيء في مقابل الوصول لأهدافهم، انهم بؤر فساد وفتنه مفسده للمجتمع.

انهم مجرمون بلا شك في حق اوطانهم، فبلادك يا هذا هي التي علمت الكون كله الاخلاق والكرم، هؤلاء القوم كانت مصر ترسل لهم المعلمون والكتب الدراسية وتدفع راتب المعلمين من خزينة وطنك.

هو الذي قدم العلم والثقافة والسلوكيات الرصينة وهذا موجود في ( كتاب الموتى ) اول كتاب في التاريخ ،انا لا اسعى للتجريح ولكن وجب رفع حساب حجاب الجهل عن عقلك ايها المتسول المجرم.

وبالطبع لابد ان نجد من هم على شاكلة هذا الكائن المشوه، متسول اخر يدافع عنه بضراوة، انه المذيع الشهير ( ع . ا ) في حلقه الامس من برنامجه اليومي.

يا ساده انسان بلا كرامه لا يقل عن الحيوان، ولنا في ديننا القدوة والنموذج يقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ” يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ان العزة لله ا ولرسوله وللمؤمنين ” صدق الله العظيم المنافقون 8

اتقوا الله في اوطانكم وفي انفسكم فبلادنا دره تاج هذه البلدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى