القصة والأدب

الدكروري يكتب عن مفتي الحرم أبو محمد القرشي

الدكروري يكتب عن مفتي الحرم أبو محمد القرشي

الدكروري يكتب عن مفتي الحرم أبو محمد القرشي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام عطاء بن أبي رباح وهو الإمام شيخ الإسلام مفتي الحرم أبو محمد القرشي مولاهم المكي يقال ولاؤه لبني جمح كان من مولدي الجند ونشأ بمكة، هو أبو محمد عطاء بن أبي رباح أسلم بن صفوان، هو فقيه وعالم حديث، وهو من الفقهاء والتابعين في القرن الأول والثاني الهجري، هو عطاء بن أبى رباح مولى آل أبى خيثم الفهري القرشي واسم أبى رباح أسلم، ولد بالجند وهي بلدة باليمن وكان مولده سنة سبع وعشرين أثناء خلافة عثمان بن عفان، ولما سُئل عطاء عن موعد مولده قال لعامين خلوا من خلافة عثمان بن عفان، وكان عطاء أسود أعور أشل أعرج، ثم عمي في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا.

 

ولم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات، نشأ عطاء بن أبي رباح بمكة، وهو مولى آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري، وكان يكنى بأبي محمد، وقال عطاء بن أبي رباح أدركت مائتي نفس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام وهو يقرأ “ولا الضالين” سمعت لهم رجّة بآمين، وبلغ عطاء بن أبي رباح درجة عالية من العلم، فكان يجلس للفتيا في مكة بعد وفاة حبر الأمة عبد الله بن عباس، ولمّا قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح؟ وكان يعرف عنه أنه لا يريد بعلمه جاها أو سلطانا، ولم يكن طالبا بعلمه يوما مالا أو شيئا من متاع الدنيا، بل كان يريد وجه الله عز وجل، فيقول سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله عز وجل.

 

غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد، وأخذ عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي هريرة وأم سلمة وأم هانئ بنت أبي طالب وابن عباس وعبد الله بن عمرو وابن عمر وجابر وابن الزبير ومعاوية وأبي سعيد وعدة من الصحابة ومن التابعين، رضي الله عنهم أجمعين، وحدث عن عبيد بن عمير ومجاهد وعروة وابن الحنفية وغيرهم كثير، وأخذ عنه الأوزاعي وابن جريج وأبو حنيفة والليث، وحدث عنه مجاهد بن جبر، وأبو إسحاق السبيعي، وعمرو بن دينار، وقتادة، وعمرو بن شعيب، والأعمش، وأيوب السختياني، ويحيى بن أبي كثير، وكثير غيرهم، وولد الإمام عطاء بن أبي رباح في الجند وهي إحدى ضواحي مدينة تعز وتتبع المناطق الوسطى لليمن أثناء خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

 

وهي نفس المدينة التي مكث فيها معاذ بن جبل عندما أرسله رسول الله صلي الله عليه وسلم لنشر تعاليم الإسلام والعمل على دعوة أهل اليمن، فنشأ بمكة، وتعلم من علمائها، وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعتاب بن أسيد وعثمان بن عفان والفضل بن عباس وطائفة، وحدث أيضا عن عبيد بن عمير ويوسف بن ماهك وسالم بن شوال، وصفوان بن يعلى بن أمية ومجاهد وعروة وابن الحنفية وعدة حتى إنه ينزل إلى أبي الزبير المكي وابن أبي مليكة وعبد الكريم أبي أمية البصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى