القصة والأدب

الدكروري يكتب عن أهود بن جيرا

الدكروري يكتب عن أهود بن جيرا

الدكروري يكتب عن أهود بن جيرا

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن القضاة في بني إسرائيل وذكر فى سفر القضاة يقول ” وصرح بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام لهم الرب مخلصا إهود بن جيرا البنيا مينى، رجلا أعسر، فأرسل بنو إسرائيل بيده هديه لعجلون ملك أمواب” وقيل انه مثل الرجال العسر الذين هم مهرة في الرمي كما قال الاصحاح، فى سفر القضاة، ومن جميع هذا الشعب سبعمائة رجل منتخبين عسر كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون، فأهود بن جيرا هو بالتاكيد من هؤلاء الرجال قبل ان يهلك معظم سبط بنياميين لان بعد هذا لا نسمع شيء عن سبط بنيامين، في بقية سفر القضاة بعد ايام أهود بن جيرا البنياميني فتكون الحادثة المذكورة في سفر القضاة، حدثت بعد أهود وقبل دبورة.

 

فتكون هذه الحادثة تقريبا حدثت بعد خمسين سنة من زمن القضاة وتكون هذه الحادثة في اخر عشر سنين تقريبا من عمر فينحاس رئيس الكهنة، وأما عن الاسباط بعد زمن يشوع في نهاية زمن القضاة قبل عالي وصموئيل لم يكن هناك رئيس كهنة قوي وهذا نراه من ما قاله سفر القضاة، وفي تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه، وكان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا وهو لاوي متغرب هناك، فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق فاتى الى جبل افرايم الى بيت ميخا وهو اخذ في طريقه، فقال له ميخا من اين اتيت ؟ فقال له انا لاوي من بيت لحم يهوذا وانا ذاهب لكي اتغرب حيثما اتفق، فقال له ميخا اقم عندي.

 

وكن لي ابا وكاهنا وانا اعطيك عشرة شواقل فضة في السنة و حلة ثياب و قوتك فذهب معه اللاوى، فرضي اللاوي بالاقامة مع الرجل و كان الغلام له كاحد بنيه، فملا ميخا يد اللاوي وكان الغلام له كاهنا وكان في بيت ميخا، فقال ميخا الان علمت ان الرب يحسن الي لانه صار لي اللاوي كاهنا، وفى سفر القضاة ، يقول، واما هم فاخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذي كان له وجاءوا الى لايش الى شعب مستريح مطمئن وضربوهم بحد السيف واحرقوا المدينة بالنار، ولم يكن من ينقذ لانها بعيدة عن صيدون ولم يكن لهم امر مع انسان وهي في الوادي الذي لبيت رحوب فبنوا المدينة و سكنوا بها، ودعوا اسم المدينة دان باسم دان ابيهم الذي ولد لاسرائيل ولكن اسم المدينة اولا لايش، واقام بنو دان لانفسهم التمثال المنحوت.

 

وكان يهوناثان ابن جرشوم بن منسى، وكان هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين الى يوم سبي الارض، ووضعوا لانفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الايام التي كان فيها بيت الله في شيلوه، وهذه هي المرة الوحيدة التي يذكر فيها تابوت الله ويسمى أيضا تابوت العهد، في سفر القضاة، وقد يدل هذا على أن الشعب قلما كانوا يستشيرون الله، كان فينحاس رئيس الكهنة، وهو نفسه رئيس الكهنة في أيام يشوع، والأرجح أن الإشارة إلى فينحاس كرئيس الكهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى