غير مصنف

دع الأحزان وعش الحياة

جريدة الأضواء

بقلم/السيد شحاتة 

كل إنسان منا يمر بلحظات حزن ولحظات فرح ولكن تتوقف حالة الإنسان منا علي قوة الإرادة 

فحينما نمر بتلك اللحظات الغير سعيدة وكانت عزيمتنا ضعيفة واهنه فقد يغرق نفسه في محيط حزن لانهائي

بل قد تصل به الأمور الي خسران نفسه فلا هو أسعد غيره ولا قادرا على إستعادة ما فقد منه فيصبح أسيرا للغم والكرب وقد يحترق قلبه ويصبح رمادا إشتدت به الريح في يوم عاصف

إن من الطبيعي أن كلا منا يمر بتلك اللحظات بين الفرح والحزن لأنها عاطفه بشرية لايختلف عليها أحد فالحياة ليست كلها أحزان وليست كلها أفراح

فيجب علينا جميعا الا يتغلب جانب علي الآخر فالدنيا فيها السعادة وفيها الشقاء 

إننا بحاجه لقليل من الأحزان وسط طوفان الأفراح فكلنا يكافح من أجل أن نكون سعداء وما إذ صادفتنا بعض المشاعر السيئة الحزينة فمرحلة لابد من عبورها

حيث إن وجود الحزن في بعض الفترات قد يكون ضرورة تكشف لنا عن جوهر الوجود بل قد يوقظنا من سبات عميق

فالناس بين إسراف بالغ في الأفراح عند الكسب والفوز وتحقق المراد وبين إنتكاس بالغ في الأحزان عند المصيبة والخسارة والنقص 

و حتى لا يصبح المرء عرضة لهزات نفسية متتابعة ومتوالية متعلقا بتغيرات الزمان والأحوال فتتضاءل شخصيته وتقصر عزيمته وتتراجع نفسه فلزاما عليه أن يتعامل مع مواقف الفرح والأحزان بمنهج حكيم 

وعموما على كل إنسان أن يتنبه بألا يسمح للحزن بغلق عينيه فتمر من أمامه السعادة ولا يراها فيعيش في نكد وهم إلى الأبد

فقد يولد الحزن فينا ليطهرنا ولنندم علي ما ضاع من عمرنا فلا بد وأن نستثمر كل لحظة في حياتنا نبحث في المحيط الذي نعيش فيه عن نقطة ضوء تهدينا 

فلنجعل الحزن فينا دافعا الي قوة تحمينا فالأوقات العصيبة قد تمنحنا فوائد عظيمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى