القصة والأدب

الدكروري يكتب عن الهزيمة في صفوف المسلمين

الدكروري يكتب عن الهزيمة في صفوف المسلمين

الدكروري يكتب عن الهزيمة في صفوف المسلمين

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

عندما وقعت الهزيمة في صفوف المسلمين في غزوة أحد، وقتل سبعون من عظماء الصحابة، وفر من فر منهم، وقد سرت شائعة بموت الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن سرعان ما تأكد المسلمون من كذبها، وإن كان هذا لا ينفي حقيقة أن إصابات طالت جسد النبي الشريف صلى الله عليه وسلم، حتي إنه اشتكي منها شهرا بعد أحد، ولكن في نهاية المعركة، كيف كان حال النبي صلي الله عليه وسلم، وبعد كل هذه الجراحات، وفقدان أصحابه، تروي كتب السيرة ما كان عليه قلب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتي إنه جمع الصحابة بعد انتهاء المعركة، ليقول لهم ما رواه الإمام أحمد، لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” استووا حتى أثني على ربي عز وجل، فصاروا خلفه صفوفا.

 

فقال”اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم، الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق”

 

وإن كل رسول كريم أرسله الله عز وجل لعباده كانت لديه آية تبين للناس الذين أرسل إليهم، أنه حق، وجاء من عند الحق، برسالة الحق، ودين الحق، حتى لا يأتي كل واحد يدعي، ولو قال لنا قائل الآن أنتم يا أيها المسلمون تقولون أنكم على الحق؟ نقول نعم، وما هو دليلكم؟ ولماذا تدّعون أنكم على الحق؟ نقول لأنه قد جاءنا رسول من الله بالحق، فإن قال كيف عرفتم أن هذا الرسول صادق؟ فقد يكون كذابا، وهناك الكثير ممن ادعى النبوة غيره، حتى في هذا الزمن، نقول لأن نبينا قد جاء بدليل على أنه بُعث بالحق، هذا الدليل هو معجزة وآية من آياته العظيمة، بتأييد إلهي، وهو هذا القرآن، فإنه دليل قاطع على أننا على الحق، ورسولنا حق، والإسلام حق، ولا حق غير هذا بهذا القرآن الموجود الآن.

 

غير الآيات والمعجزات التي كانت في عهد النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكل رسول كان لديه من البينات، فيقول الله تعالى كما جاء فى سورة الشعراء ” فألقى عصاه فإذا هى ثعبان مبين ونزع يده فإذا هى بيضاء للناظرين” وهذا يقوله النبى صلى الله عليه وسلم لأنه ” ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر” رواه البخارى ومسلم، فإن البشر يحتاجون إلى أدلة وبينات ” وإنما كان الذى أوتيت وحيا أوحاه الله إليّ، وهذه آيتي ومعجزتي، فأرجوا أن أكون تابعا يوم القيامة ” لأن آيته ومعجزته مستمرة إلى قيام الساعة، وأيضا جعل الله تعالى على الحق براهين، وأدلة، كما قال تعالى فى سورة الأنعام ” قل فلله الحجة البالغة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى