مقال

الانتقام بين التسامح والسلام الروحي

بقلم د : آمال ابراهيم
استشاري العلاقات الأسرية
أعظم انتقام تنتقمه من شخص هو انك تسيب له ذكريات حلوة وصادقة مش العكس .. انك تخلص له وتديله من روحك عشان كل م ياذيه حد بعدك يحس بالذنب تجاهك ويفتكر صدقك ويتحسر على خسارته ليك ولحبك .
الانتقام بالشر سهل جدا لكن الانتقام بالصدق والاخلاص والحنية بيخلي عدوك مهما لف ودار يحن لوجودك ويحس طول عمره بالاسف علي خسارتك ويجيلك يتمنى بس انك ترد عليه . !!! يلاقيك نسيته اصلا…
يقول وليم شكسبير أن أصعب معركة تواجهها في حياتك عندما يدفعك الناس إلى أن تكون شخصا آخر. على الرغم من أنك الشخص الأفضل على الإطلاق؛ متسامح، حنون، مفكر، ذكي، متفهم والأهم، متصالح مع ذاتك بشكل كبير، فستواجه في حياتك عدة مواقف تجعلك تفكر في تغيير نفسك وصفاتك رغما عنك لتصبح سليط اللسان، متعصب الرأي وعديم الثقة بأي شخص.
تلك المواقف التي يظهرها لك الكثير من الأشخاص المقربين الذين لم تتوقع في يوم من الأيام أن يصدر منهم تصرفات كالتي صدرت تجاهك، والمشكلة هنا لا تكون في تلك التصرفات فالمرء منا يشهد الكثير من المواقف التي لا تشكّل له أي قيمة فيتركها ويمضي لتتحجّم،
إنما المشكلة الحقيقية هنا هي أن تلك التصرفات بدرت من شخص كان كالمسلّمات في حياتك، كنت تراه الشخص الحديدي الصامد الذي يقف معك في كل أمور الحياة ويهوّن الأيام عليك كصديق ورفيق أو أي معنى يمكن يا دام عزّك أن تراه مناسباً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى