بقلم عبد الله سيد زيدان
احببتها
رغم انى قد تركتها
رغم انى رغم عنى بكلماتى قد ظلمتها
رغم انى فوق ذلك بالخيانة اتهمتها
احببتها
رغم انى من حياتى قد طردتها
رغم انى أنكرت جميلها انكرتها
رغم انى لقدرة الصبر امتحنتها
رغم انى فوق ذلك ذللتها قد اهنتها
احببتها احببتها
رغم أن القلب قاسى
رغم أن حبيبى ناسى
رغم انى اعز ناسي
رغم أنه لم يزرنى يوما ايام انتكاسى
رغم انى وسط ليلة قلت أنى ادمنتها
احببتها
رغم أنها انكرتنى وانكرت فى الشعر اقتباسى
رغم أنها لم تهون عليا ايام احتباسى
رغم بعدها قل مأمنى،قل أيضا احتراسى
رغم انى كنت أغنى وبعدها زاد انتقاصى
رغم انى فوق ذلك في قصائدى عاتبتها
احببتها احببتها
ورب السبع والسبع ورب العرش احببتها
ورب الماء والنار
ورب السمك في الأنهار
وليس فى الحب اختيار
واتخذت لأجلها القرار
وقرارى انى احببتها
رغم انى كل يوم بالخيانة عاقبتها
رغم انى مشيت على نهج غيرها وخنتها
رغم انى أذقت سما قبل أن أذقتها
رغم انى خفت جرحها قبل أن اطعمتها
احببتها احببتها
رغم انى قتلتها
بخنجر مسمم ورصاصة أطلقتها
احببتها احببتها
رغم أن عيناها كنجوم متألقة
رغم أن وجهها كشمس صبح مشرقة
رغم سواد شعرها كسماء حقا رائقة
رغم خصرها المهفف حقا قد اهملتها
احببتها احببتها
رغم أن شفتيها كسهام نار مارقة
رغم صفاء الوجنتين كالبحار الشاهقة
رغم سحر جمالها كنار حقا حارقة
رغم انى فى الحقيقة خائنة اسميتها
احببتها احببتها
رغم صمتها الرهيب رغم جمال وجهها
رغم عطفها الشديد رغم نقاء قلبها
رغم جمال الخطوة أسقطت قطرة دمعها
رغم تركي رغم جرحى رغم صنعى عطرها
احببتها احببتها
