مقال

القمة الروسية- الأفريقية

القمة الروسية- الأفريقية

القمة الروسية- الأفريقية

كتب / يوسف المقوسي

 

1) تاريخياً روسيا لم تستعمر أفريقيا، والاتحاد السوفياتي ساهم في دعم حركات التحرر من الاستعمار (الغربي).

-سجل الدول الأفريقية حافل بالانقلابات والتوترات والفساد، تحتاج الى دول كبرى لا تضع أي شروط مقابل المساعدات والاستثمار: كروسيا والصين.

2) تحتاج الدول الأفريقية الى دول كبرى تدعمها في مجلس الامن في حال مناقشة قرار ضدها، تزودها بالسلاح والدعم الدبلوماسي.

بينما تحتاج روسيا الى فكّ العزلة التي يحاول الغرب تطبيقها. مثلاً في التصويت على قرار الجمعية العامة ضد الغزو الروسي، امتنعت معظم الدول الأفريقية عن التصويت.

3) – التجربة في سورية، أشارت الى أن روسيا لا تتخلى عن حلفائها، وتقدم لهم الدعم العسكري و الغطاء الدبلوماسي.

معظم الحكومات الأفريقية تخشى الانقلابات وتداعيات الصراع الجيو- استراتيجي بين الدول الكبرى التي تتنافس في القارة، لذلك تحتاج الى حليف موثوق لا يتخلى عنها عند تبدل الموازين.

4) تمتلك الدول الأفريقية المواد الخام والذهب وغيرها، وتمتلك روسيا السلاح والقمح الخ…

في الأعوام الماضية، تصدرت روسيا مبيعات السلاح الى الدول الأفريقية وتخطت الصين التي كانت سابقاً تتصدر المبيعات. الدولتان لا تتدخلان في شكل وطريقة الحكم وتؤكدان على احترام سيادة الدول الافريقية.

5) بالنسبة ل”فاغنر”:

لا شكّ أن تمرد فاغنر الأخير، سيثير قلق الدول الأفريقية، سيكون هناك خشية من قيام فاغنر بانقلابات على مَن يشغلها من حكومات.

هل يستبدل الروس قوات فاغنر بقواعد عسكرية روسية في أفريقيا؟

احتمال وارد، واحتمال آخر أن تبقى فاغنر بضمانات روسية.

6) صفقة الحبوب:

بالرغم من أن بوتين وعد 6 دول بحبوب مجانية إلا أن العقوبات قد تعطّل وصول تلك الشحنات (السفن، التأمين الخ).

هل ستقوم دولة ثالثة بتصدير تلك الحبوب أو ان الغرب سيعفي الحبوب الروسية والأسمدة من العقوبات، كما يطالب الروس؟

الوعد بحبوب مجانية يبقى رهن حلّ هذه الاشكالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى