القصة والأدب

الدكروري يكتب عن وجوب الصلاة علي رسول الله 

الدكروري يكتب عن وجوب الصلاة علي رسول الله 

الدكروري يكتب عن وجوب الصلاة علي رسول الله 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، الحمد لله فاطر السموات والأرض، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، أحمد سبحانه حمدا يليق بقوته، ويحاكي جبروته، وأن نجاهد من أجل عزة وسيادة الأمة الإسلامية، وألا نجعل همنا القمم، بل صوبنا إلى القيم والأخلاق، والمثل الإسلامية التي نصبو بها إلى قيم الحضارة الإسلامية المنبثقة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة، التي أرسى دعائمها قائد الغر المحجلين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وازداد نشرها على أيدي صحابته الكرام الذين أدوا إلينا هذا الدين، وأن نقف أمام كل من يتطاول بلسانه عليهم، رضوان الله عليهم.

 

وأن نجسد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أُحُد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه” وروي عن أبي زرعة الرازي قال “إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن رسول الله حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أَدى إلينا ذلك الحق كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة” وأن ندافع عن هذه الحضارة ونسمو ونعتز بها في محافلنا، وأن نجعلها ديدنا لنا ومنهاجا إلى طريق الصلاح، وأن يكون زادنا في السمو والارتحال كتاب الله وسنة رسوله الأمين، فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الواجبة في العمر.

 

حيث قال ابن كثير في تفسيره، وحكى بعضهم أنه إنما تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في العمر مرة واحدة امتثالا لأمر الآية، ثم هي مستحبة في كل حال، وهذا هو الذي نصره عياض بعدما حكى الإجماع على وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الجملة، وعلى العموم فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضلا عن كونها امتثالا لأمر الله بها فهي أيضا مرغب فيها لما لها من الفضل والخير، والمحروم بل والبخيل من سمع ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم ” البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي” رواه أحمد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإن فضل الصلاة على النبي من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون.

 

حيث تعد الصلاة على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمرا إلهيا ورد ذكره في القرآن الكريم، فقد خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثهم على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى ” إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما” بما يدل على أن فضل الصلاة على النبي عظيم، ويقول العلماء الصلاة على النبي من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن المؤمنين دعاء، فالمطلوب منا أن ندعو الله أن يزيد من تعظيمه وإكرامه للنبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى