مقال

حفلات التخرج خرجت عن مضمونها

جريدة الأضواء

كتب /د أحمد إسماعيل حسان

حفلات التخرج تقليد قديم اتبعته الجامعات الأوربية

وانتقل الى جامعاتنا المصرية العريقة ( القاهرة وعين

شمس والإسكندرية واسيوط) كانت فرحة الطلاب واولياء

امورهم فرحة غامرة وعارمة تظل ذكرى العمر كله وتعلق

صورها على الحوائط داخل المنازل زهوا وفخرا وكانت

الكليات تقيم هذه الحفلات داخل حرم الجامعة فى

المدرجات الكبرى وقاعات المؤتمرات …

وانتقل هذا التقليد الى الجامعات الإقليمية والخاصة ومع

تزايد اعداد الطلاب ووصول بعض خريجى الكليات الى

عدة آلاف اصبح من الصعب والمكلف جدا اقامة حفلات

التخرج واقتصر التكريم فى بعض الجامعات على اوائل

الدفعات احتفالا بتفوقهم العلمى…

لكن مع فرحة الطلاب بتخرجهم اصبحت رغبة التكريم

جامحة مهما كلفت وهنا تدخلت الايدى المستغلة بتنفيذ

حفلات تخرج سوق سوداء كلفت الخريجين مبالع طائلة لا

تقل عن ١٠٠٠ جنيه لكل طالب -بل تزيد- ثمن الروب والقبعة

والوشاح او ثمن التيشرت الموحد للاولاد والتيشرت

والطرحة للبنات بالإضافة الى الورد والقاعة والمطرب

والبنرات والفيديو والتصوير وما يتبع ذلك لزوم الاحتفال

ولم تعد الجامعةمقرا لهذه الاحتفالات بمعنى انها حفلات

خارج سيطرة ورعاية الجامعة تتم بشكل مخجل حيث

الاختلاط والرقص والتنطيط والغناء الهابط الذى لا يليق

بقيمة وهيبة ورقى الحدث ..

التفتت ادارة جامعة الزقازيق وبعض الجامعات الاخرى الى

مايحدث فى هذه الحفلات من هرج ومرج وسفه

واستغلال للخريجين فاصدرت قرارا بمنع مشاركة اعضاء

هيئة التدريس فى هذه الاحتفلات ومنع اقامتها خارج

الجامعة للحد من تفشى هذه الظاهرةالتى خرجت عن

مضمونها واساءت الى خريجى الجامعات المصرية

وانحدرت بالوقار الى الابتزال ..

حفظ الله شباب مصر وخريجى جامعاتها مع تمنياتى لهم

بدوام التوفيق والسداد لرفعة شأن مصرنا الغالية ..تحيا

مصر ومليون تحيا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى