اخبار عربية

وزير الطيران المدني الليبي : من غير الممكن إحصاء العدد الكلي للقتلى في الوقت الراهن لكن العدد كبير للغاية

جريدة الاضواء

وزير الطيران المدني الليبي : من غير الممكن إحصاء العدد الكلي للقتلى في الوقت الراهن لكن العدد كبير للغاية

كتب حاتم الورداني علام

انتشال أكثر من ألف جثة في درنة جراء السيول وليبيا تنشد الدعم الدولي
10 آلاف مفقود وحكومة الوحدة ترسل طائرة مساعدات إلى بنغازي و”الصليب الأحمر” يتحدث عن حصيلة ضحايا “ضخمة”

قال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا وعضو لجنة الطوارئ هشام شكيوات، اليوم الثلاثاء، إنه تم انتشال أكثر من ألف جثة في مدينة درنة التي اجتاحتها السيول في فيضان ليبيا، وإنه من غير الممكن إحصاء العدد الكلي للقتلى في الوقت الراهن، لكن العدد كبير للغاية.

وأضاف شكيوات لوكالة “رويترز” عبر الهاتف، “عدت من هناك (درنة)، الأمر كارثي للغاية. الجثث ملقاة في كل مكان في البحر، في الأودية، تحت المباني”. وتابع، “ليس لديّ عدد إجمالي للقتلى، لكن كبير كبير جداً. عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف. لا أبالغ عندما أقول إن 25 في المئة من المدينة اختفى. عديد من المباني انهار”.

وقالت السلطات في شرق ليبيا إن ما لا يقل عن ألفي شخص لقوا حتفهم في فيضان ليبيا، وإن آلافاً آخرين في عداد المفقودين عقب اجتياح سيل عارم لمدينة درنة نتيجة لعاصفة عاتية وأمطار غزيرة.

وقال مسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر إن عدد ضحايا فيضان ليبيا “ضخم”، وقد يكون بالآلاف، فيما صرح المستشار الألماني أولاف شولتز بأنه من المتوقع سقوط كثير من القتلى والمصابين جراء السيول، خصوصاً في الشرق.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، عبر موقع “إكس”، أنه تم إرسال طائرة تحمل 14 طناً من المستلزمات والأدوية وأكياس حفظ الجثث، وتقل 87 من أفراد الأطقم الطبية والمسعفين إلى مدينة بنغازي للمساعدة في جهود الإغاثة بعد فيضان ليبيا.

وأعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في بيان درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التي اجتاحتها.

وقال في البيان “شعوراً منا بالمسؤولية، ونظراً إلى التداعيات الجسيمة للكارثة، نعلن تلك المنطقة منطقة منكوبة ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم”.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة سترسل ثلاث طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا. وأضافت أنها تعمل مع جميع المؤسسات لتنسيق مساعدتها ودعمها لليبيا.

وذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون أن الكارثة أتت بعد انهيار السدود فوق درنة، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر. وقدر المسماري عدد المفقودين بما بين 5 و6 آلاف.

وأمس الإثنين، قال قيس الفاخري رئيس الهلال الأحمر في بنغازي في تصريحات، “سجلنا 150 قتيلاً في الأقل بعد انهيار المباني. نتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى 250”.

وليبيا بلد منقسم سياسياً بوجود حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، وحيث انهارت الخدمات العامة منذ احتجاجات في 2011 مدعومة من حلف شمال الأطلسي. ولا تسيطر الحكومة المعترف بها دولياً، ومقرها طرابلس على مناطق شرق البلاد.

وفي طرابلس، طلب المجلس الرئاسي الليبي المساعدة من المجتمع الدولي. وقال المجلس “نطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم”.

وبعد أن اجتاح الإعصار “دانيال” اليونان قبل أيام، تحرك كعاصفة عاتية في البحر المتوسط، الأحد، مما تسبب في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبانٍ في درنة، وألحق أضراراً بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك بمدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى