مقال

القصص الباطل بين الناس

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن القصص الباطل بين الناس
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فمن الحكمة أن إذا تعب الكاذب في الكذبة أن يجعلها كبيرة ظلماء صلعاء شوهاء حتى تدخل أو لا تدخل أو تقبل أو لا تقبل، فهذه هي الكذبات، وفي صحيح البخاري وصحيح مسلم غنية عن هذا القصص الباطل، وهذا البرعي وهو شاعر يمني قبوري من الغلاة، أتى إلى قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله يا من ذكره، في نهار الحشر رمزا ومقاما.

فأقلني عثرتي يا سيدي، في اكتساب الذنب في خمسين عاما، ويقول يا سيدي أذنبت فاغفر ذنوبي، فهل سمعتم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يغفر الذنوب؟ وهل سمعتم أنه يشافي أو يعافي؟ فمتى كان صلي الله عليه وسلم طبيبا في قبره عنده صيدلية؟ فيقول الله تعالي كما جاء في سوة الفرقان ” واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ” إنما هو مبلغ، ولو كان يعلم الغيب لاستكثر من الخير صلي الله عليه وسلم، وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أقبل أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فلم يؤذن له ثم أقبل عمر فاستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا.

والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه وهو ساكت، فقال عمر لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك فقال عمر يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد وهي امرأة عمر بن الخطاب سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدا ناجذه وقال ” هن حولي يسألنني النفقة ” فقام أبو بكر رضي الله عنه إلى السيدة عائشة ليضربها وقام عمر رضي الله عنه إلى حفصة وكلاهما يقولان تسألان النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نساؤه والله لا نسأل رسول الله بعد هذا المجلس ما ليس عنده قال وأنزل الله عز وجل الخيار، فبدأ بعائشة فقال صلي الله عليه وسلم ” إني أذكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك ” قالت وما هو ؟ قال فتلا صلي الله عليه وسلم عليها.

” يا أيها النبي قل لأزواجك” الآية، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها أفيك أستأمر أبوي ؟ بل أختار الله ورسوله وأسألك ألا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت فقال ” إن الله تعالى لم يبعثني معنفا ولكن بعثني معلما ميسرا لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها ” فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى