مقال

الدروس المستفادة من الحرب الدائرة في فلسطين

جريدة الاضواء

الدروس المستفادة من الحرب الدائرة في فلسطين 

بقلم : أشرف عمر

اسرائيل في ورطة كبيرة وتمت اهانتها علي يد قوات المقاومة في عمليات قتالية مصورة اذهلت العالم واعطت لليهود رسالة حاسمة ان الشعب الفلسطيني لن يموت حتي قيام الساعة وانه مهما اشتد الحصار علية من الجو والبحر والارض لن يتوقف عن تطوير امكانياته القتالية المتمثلة في الانسان الفلسطيني قبل كل شيء وتحرير ارضة 

لذلك فان جعجعة العدو الصهيوني وتهديداته وحماقاته التي يرتكبها في حق المدنيين العزل لن ترهب الفلسطنين لانهم تعودوا علي هذة المهاترات التي لم تفضي الي شيء حيث ان كلا الطرفين يعيش في سجن خوفا من الاخر وتحديدا اسرائيل 

لان الفلسطينين ليس لديهم ما يخسروة فهم محاصرون ومدمرون منذ عام ٤٨ لذلك فان الخاسر الوحيد في هذة المعركة هم اليهود وان قوتهم بدات تنحسر وتضعف امام شعب الجبارين ومفاجأتهم 

 لذلك اجد نفسي مندهشا لماذا تهرول الحكومات العربية للتطبيع مع اسرائيل المنهارة داخليا والمعتدية علي حقوق العرب وماذا سيستفيد العرب من التطبيع معها فهي دولة تركز علي حماية نفسها وتطوير الياتها بهدف احكام السيطرة علي الاراضي الفلسطينية ومقدراته

 فماذا سياخذ منها العرب وماهي الهديا التي ستقدمها اسرائيل المهزومة والمحتلة

الشعوب لم تطبع مع الاسرائيليين حتي الان بما في ذلك الدول التي طبعت بصورة فجة معهم وفرضت نفسها علي اليهود

 لذلك فان القادم ينبغي علي العرب الوقوف امامة ودراسة معطيات الحرب الاخيرة في فلسطين وواقعها علي المنطقة 

وانه ليس امام الاسرائيلين الذين يريدون وطن بديل للفلسطينين وجاري الاتفاق عليه مع الامريكان بهدف تعديل حدود الدول واعادة النظر في تقسيمها ولن يكون بالسهولة التي يراها البعض

 ولن تجرأ دولة علي استيعاب الفلسطينين من جديد لما لذلك من مخاطر علي الجبهة الداخلية للدولة سوي التفاوض والجلوس مع الاسرائيلين

لذلك ينبغي علي العرب والفلسطينين استغلال الوضع الموجود علي الارض وانكسار اليهود للاتفاق علي اليه تعطي الفلسطينين حقوقهم التي وافقت عليها الدول العربية 

 لان المعادلة قد تغيرت والشعب الفلسطيني يريد الحرية وبناء دولة ليست متقطعة الاوصال و ليست مفروضة عليه من الطرف المهزوم 

ولذلك فانه يدافع عنها بكل مالدية من قوة واليهود الان في حالة انكسار تام وفضيحة كبيرة و لذلك فان رهان بعض العرب عليهم جريمة لان القادم ليس في صالح اليهود مهما فعلوا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى