خواطر وأشعار

يا أمتي وجب الكفاح

جريدة الأضواء

“يا أمتي وجب الكفاح “
(د يوسف القرضاوي الله يرحمه )

يا أمتي وجب الكفاح فدعي التشدق والصياح …

ودعي التقاعس ليس يُنصر من تقاعسَ واستراح …
ودعي الرياء فقد تكلمت المذابح والجراح …
كذبَ الدعاةُ إلى السلام فلا سلامُ ولا سماح …
ما عاد يجدينا البكاء على الطلول ولا النواح …
لغة الكلامُ تعطلت ..
إلا التكلم بالرماح ..
إنا نتوق لألسنٍ بكم على أيدٍ فصاح …
يا قوم ..
إن الأمر جد قد مضى زمن المزاح …
سموا الحقائق باسمها فالقوم أمرهمو صراح …
سقط القناع عن الوجوه وفعلهم بالسر باح …
عاد الصليبيون ثانيةً.. وجالوا في البطاح …
عاثوا فساداً في الديار كأنها كلأً مباح
عادوا يريقون الدماءلاحياء من افتضاح …
والباطنيةُ مثلوا الدور المقرر في نجاح …
دور الخيانة وهو معلوم الختام والافتتاح …
عادوا وما في الشرق…
نور الدين يحكم أو صلاح …
كنا نسينا ما مضى لكنهم نكئوا الجراح …
“يا أمتي وجب الكفاح “
لم يخجلوا من ذبح شيخٍ …
لو مشى في الريح طاح …
أو صبيةٌ كالزهر لم ينبت لهم ريش الجناح …
لم يشف حقدهمو دمٍ سفحوه في صلفٍ وقاح …
عبثوا بأجساد الضحايا …
في انتشاء وانشراح
وعدوا على الأعراض

لم يخشواقِصاصاًأو جناح …
ما ثم معتصمٌ يغيثُ
من استغاث به وصاح …
أرأيت كيف يُكاد للإسلام في وضح الصباح؟ …
دأرأيت أرض الأنبياء
وما تعاني من جراح؟

أرأيت كيف بغى اليهود وكيف أحسنا الصياح؟ …
غصبوا فلسطيناً وقالوا:
مالنا عنها براح …
لم يعبأوا بقرار أمنٍ دانهم أو باقتراح …
عاد التتار يقودهم جنكيز ذو الوجه الوقاح …
عادت جيوشهمو تهدد بالخراب والاجتياح …
عادوا ولا قطزٌ ينادي المسلمين إلى الكفاح …
لولا صلابة فتيةٌ غرٌ بدينهمو شحاح …
بذلوا الدماء وما على من يبذل الدم من جناح …
عاد المروق مجاهرا ما عاد يخشى الافتضاح …
نفقت هنا سوق النفاق تروج الزور الصراح …
“يأمتي وجب الكفاح “
من همهُ نصح العبادوليس يأبى الإنتصاح …
يرجو رضا مولاه لم يعبأبمن عنه أشاح …
مرٌ على أعدائه ولقومه ماءٌقراح …
إن ضاقت الدنيابه وسعتهُ سورة الإنشراح …
لابدَمن صُنع الرجال
ومثلهُ صُنع السلاح …
وصناعةُ الأبطال علمٌ فى التراث له اتضاح …
ولا يُصنع الأبطال إلا فى مساجدنا الفساح …
فى روضةِ القرآن فى ظل الأحاديث الصحاح …
فى صحبةِ الأبرار ممن فى رحاب الله ساح …
من يرشدون بحالهم قبل الأقاويل الفصاح …
وغراسهم بالحق موصولٌ فلا يمحوه ماح …
من لم يعش لله عاش وقلبهُ ظمآن ضاح …
يحيا سجين الطين لم يُطلق لهُ يوما سراح …
لايستوي في منطق الإيمان سكرانٌ وصاح …
من همهُ التقوى وآخرَ همهُ كأسٌ وراح …
شعبٌ بغيرعقيدةٍ ورقٌ تُذريه الرياح …
من خانِ حي على الصلاة يخونُ حي على الكفاح …
“ياأمتى صبراً”
فليلك كاديسفرُ عن صباح لابد للكابوس أن ينزاح عنا أو يزاح …
والليل إن تشتدظلمتهُ نقول: …
الفجرُ لاح الفجرُ لاح …
“يا أمتي وجب الكفاح “
فيها ديباع الفسق تحت اسم الفنون والانفتاح …
وترى الفساد يصول جهرا في الغدووفي الرواح …
من كل أكذب من مسيلمة وأفجرمن سجاح …
وجد الحصون بغير حراس لها فغدا وراح …
ومضى يعربد لايبالي في حمانا المستباح …
وتعالت الأصوات تدعو للفجور وللسفاح …
مسعورة إن رحت تزجرها تمادت في النباح …
مامن أبي بكرٍ يؤدبهم ويكبحُ من جماح …
ويعيدهمُ لحظيرة الإيمان قد خفضوا الجناح …
يا أمة الاسلام هبواواعملوا
فالوقت راح …
الكفرُ جمع شملهُ فلم النزاعُ والانتطاح؟ …
فتجمعوا وتجهزوا بالمستطاع وبالمتاح …
ياألف مليونً وأين همو إذا دعت الجراح؟ …
هاتوا من المليار مليوناً صحاحاً من صحاح …
من كل ألفٍ واحداً أغزوا بهم في كل ساح …
من كل صافي الروح يوشكُ أن يطيرُ بلاجناح …
ممن يخف إلى صلاة الليل بادي الإرتياح
ممن يعفُ عن الحرام وليس يسرفُ في المباح …
ممن زكا بالصالحات وذكره كالمسك فاح …
ممن يهيم بجنة الفردوس
لا الغيد الملاح …https://www.facebook.com/groups/422217502365857/permalink/1029533414967593/?mibextid=Nif5oz

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى