ومن جوف لهيب النار يخلص الذهب النضار ومن وسط آلام المخاض يهل الوليد نابضاً بالحياة هذه هي سنة الله .
فالأهداف العــظام لابد لهـــا من تضحيات جسـام .
{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتي يقول الرسول والذين آمنوا معـه متي نصر الله ألا إن نصر الله قريب } .
ولكن الشعب المصرى الصابر الصامد البطل رفض هذا الإرهاب والابتزازوأظهر ثباتاً منقطع النظير . وهو ما يقطع لدينا أن النصر قادم بإذن الله .
من رحم هذه المأساة والمعاناة فالنبي صلي الله عليه وسلم يخبرنا بأن النصر مع الصبر.
وأن الفرج مع الكرب .
وإن مع العسر يسراً .
وسيرته تحدثنا بأنه وأصحابه حوصروا ثلاثة أعوام في شعب أبي طالب حصاراً اقتصاديا واجتماعياً .
حتي اضطروا إلي أكل ورق الشجر .
ثم خرجوا منتصرين .
والله عز وجل يصبرنا في قوله.
{ إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تالمون وترجون من الله مالا يرجون } .