مقال

هل أخطأت حماس ؟

جريدة الأضواء

هل أخطأت حماس ؟
بقلم: أشرف محمد جمعه

متابعه الأحداث على الأرض في غزه تفرض على الكثيرين سؤال يطرحه المغرضون الخبثاء ويصدقهم السذج والاغبياء، والسؤال المتداول لماذا يا حماس بدأتم باستفزاز الصهاينة وإطلاق الصواريخ ؟

أليس أولى أن تبقوا محاصرين خانعين حتى لا يقتلون الناس ؟ إتركوهم يحكموا ويذلوا وينتهكوا الأعراض، يا ساده إن الصراع هدفه أن يستسلم المسلمون.

وأن يحكم اليهود ويذلوا ما شاؤوا كما حدث في مناطق اخرى في فلسطين، حولوها لمستوطنات وسرقوا ممتلكات الاهالي وبيوتهم، والاعلام الصهيو أمريكي يرغب في توصيل رساله هامه.

مفادها أن الحرب بين حماس واسرائيل، أو أنهم جهتين يتصارعان على قطعه من الأرض، وأن كل منهم له الحق، وهذا يشبه المشكلة في سوريا بين الشعب والرئيس وان لا احد له الحق في التدخل في شؤونهم.

كذلك مشكله العراق حاولوا إظهارها أنها طائفيه وليست غزو أمريكي لبلاد الإسلام والعرب ، كذلك ليبيا واليمن وتونس وغيرها ، حتى ينفردوا ببلاد الإسلام دولة وراء الأخرى.

دون تدخل من أحد إنها معركه عقائدية، اجتمعت فيها الحكومات والدول الغربية في صف المحتل الصهيوني المجرم، واجتمعت الشعوب العربية والإسلامية في صف فلسطين.

تكالبوا على غزه ، حتى قال كبيرهم لو لم تكن هناك إسرائيل لأنشأناها وأوجدناها، وارسل شحنات عاجلة من الأسلحة المدمرة الحديثة ، واكثر من 2000 جندي لمساندة حكام الكيان اللقيط.

ومن خلفه دول اوروبا دعما عسكريا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا، لم يبالوا بتفجير مستشفى المعمداني وقتل من فيه، اما الاجتماعات بين الدول العربية فأقصى ما فعلوه الشجب والتنديد والدعوة لعقد اجتماع عاجل، الخذلان يا ساده هو أسوء ما في الحياه.

الشعوب تتمنى قيام حرب وفتح الحدود لمسانده الفلسطينيين، ولكن قيام الحروب ليست مسألة بسيطة لقد تجرعنا في مصر مراره آثارها، ونعرف أبعادها ونتائجها.

فتلك تؤثر على الدولة وخريطتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عقودا طويلة، وقد تتأثر جغرافيا واقتصاد دوله مثل مصر في الوقت الحالي ليس في أفضل حالاته.

فالاندفاع والحماس عواقبه وخيمه والإستعدادات لمثل هذه الأمور تحتاج مسانده من جوانب متعددة ماديه وعسكريه ونفسية وحسابات معقدة لا تتم في عجالة وفي فورة الانفعال الذي تعيشه الشعوب العربية الآن.

اما بالنسبه لدول شقيقه اشعر بالأسف الشديد أنها عربيه وكبرى إحداهما تلقي بنفسها تحت نعال اليهود وعلانيه، والأخرى ولي العهد بها يجاهر بأن أمه يهودية.

يسعون لنيل رضا العدو ونسوا كلام الله ” لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم” فهل هؤلاء قوم يعتمد عليهم في مثل هذه الظروف، هؤلاء يقيمون مهرجانات غنائية وحفلات صاخبه ترفيهيه وغزه يذبح أطفالها ونسائها. وللحديث بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى