اخبار عربية

القبائل البدوية في النقب تعاني من أحداث السابع من اكتوبر

 
كتبت – يارا المصري
تداول بعض سكان قطاع غزة، الذين لديهم أقارب في قرى النقب في الجانب الإسرائيلي، إن القبائل البدوية يدعون إلى الانتقام من المعتديين وفق الشريعة الإسلامية، كما يزعمون أنهم لن يلقوا سلاحهم حتى ينتقموا لمقتل بعض أفرادهم وأطفالهم وبناتهم الذين تم الاعتداء عليهم من قبل أعضاء حركة حماس في السابع من اكتوبر.
وكما هو معتاد عن عرب الصحراء من الطباع الشديدة التي لا تتهاون في الثأر والمطالبة به لأنفسهم وذويهم، فالاعتداء على فرد من القبيلة هو بمثابة الاعتداء على القبيلة بالكامل وإعلان الحرب على المعتدي، لذلك فالقبائل العربية في صحراء النقب ترفض التسامح مع أعضاء حركة حماس الذين -حسب ما تناقله ناشطون- اعتدوا على الرجال والنساء من أبناء القبائل في صباح السابع من أكتوبر عندما اقتحم أعضاء حماس السياج العازل بين قطاع غزة وغلاف غزة وصحراء النقب وساد الهرج والمرج لساعات قبل أن يعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على هذه المناطق.
ولمن لا يعلم، فصحراء النقب أو السبع أو شرق سيناء منطقة صحراوية تقع في غرب آسيا، وهى جغرافيًا تعد جزءًا من شبه جزيرة سيناء، ويتخذ النقب شكل مثلث مقلوب، رأسه إلى الجنوب عند خليج العقبة، وقاعدته في الشمال، تمتد من عسقلان غربا حتى البحر الميت شرقا. ويمتد شرقا من الجزء الجنوبي للبحر الميت حتى خليج العقبة، وغربا من غزة حتى طابا، وكانت جزء من فلسطين الانتدابية، وتقع اليوم ضمن حدود إسرائيل” سياسيًا”، ونصف سكانها من البدو العرب الذين بقوا في هذه المنطقة بعد حرب 1948.
ويعيش السكان في صحراء النقب في تجمعات سكنية مدن وبلدات وقرى وتجمعات يقيمون فيها خصوصا في مناطق قضاء بئر السبع كمدينة رهط وتل السبع وشكيب واللقية وحورة وكسيفة وعرعرة وقرى أخرى وعددها أكثر من 10 مدن و160 قرية مثل بئر هداج الأعسم وغيرها الكثير.
ويشغل البدو 3.5% فقط من مساحة النقب الكلية، لذلك ترتفع الكثافة السكانية في تلك المناطق أكثر مما هي عليه في مثيلاتها بمناطق الإسرائيليين، إذ تبلغ الكثافة السكانية في المناطق العربية 371.5 نسمة لكل كيلومتر مربع.
ويصل التعداد السكاني في منطقة النقب قرابة 317 ألف نسمة وعدد كبير من سكان النقب هم من البدو العرب الذين يملكون حاليا من أراضي النقب ما يقارب من 3 ملايين دونم، وتعتبر طبيعة المنطقة صحراوية جافة باستثناء الجزء الشمالي وهو قضاء بئر السبع، كما ان مناخ النقب صحراوي وقليل الأمطار، وهناك تباين كبير بين درجات الحرارة في الليل والنهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى