مقال

رساله الاسلام وعمومها والغايه منها

جريدة الأضواء

رساله الاسلام وعمومها والغايه منها
محمود سعيد برغش
ارسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالحنيفيه السمحه والشريعه الجامعه التي تكفل للناس الحياه الكريمه المهذبه والتي تصل بهم الى اعلى درجات الرقي والكمال وفي مدى 23 عاما تقريبا قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوه الناس الى الله تم له ما اراد من تبليغ الدين وجمع الناس عليه
عموم الرساله.
ولم تكن رساله الاسلام موضوعيه محدده يختص بها جيل من الناس دون جيل او قبيل دون قبيل شان الرسالات التي تقدمتها بل كانت رساله عامه للناس جميعا الى ان يرث الله الارض ومن عليها لا يختص بها مصر دون مصر ولا عصر دون عصره قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا سوره الفرقان
وقال تعالى وما ارسلناك الا كافه للناس بشيرا ونذيرا 28 صوره سبا
وقال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. سوره الاعراف 158
وفي الحديث الصحيح كان كل نبي يبعث في قومه خاصه وباعثت الى كل احمر واسود مما يؤكد عموم هذه الرساله وشمولها بما ياتي
انه ليس فيها ما يصعب على الناس اعتقاده او يشق عليهم العمل به قال الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها سوره البقره 286 وقال تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر سوره البقره 185 وقال تعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج سوره الحج 78 وفي البخاري من حديث ابي سعيد المقبري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه وفي مسلم مرفوعا احبتي الى الله الحنفيه السميحه
ان ما لا يختلف باختلاف الزمان والمكان كالعقائد والعبادات جاء مفصلا تفسيرا كاملا وموضحا بالنصوص المحيطه به فليس الاحد ان يزيد فيه او ينقص منه وما يختلف باختلاف الزمان والمكان كالمصالح المدنيه والامور السياسيه والحربيه جاء مجملا يتفق مع المصالح الناس في جميع العصور ويهتدي به قلوا الامر في اقامه الحق والعدل
ان كل ما فيها من تعاليم انما يقصد به حفظ الدين وحفظ الناس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال وبدهي ان هذا يناسب الفطر ويساير العقول ويجاري التطور ويصلح لكل زمان ومكان قال الله تعالى. كل من حرم زينه الله التي اخرجها لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياه الدنيا خالصه يوم القيامه كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون.() قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ووابطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا الله ما لا تعلمون سوره الاعراف الايه 32 33 وقال جل شانه ورحمته وسعت كل شيء فساكطبها للذين يتقون وياتون الزكاه والذين هم باياتنا يؤمنون() الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراه والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اسرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به واعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئكهم المفلحون سوره الاعراف من 56 157
الغايه منها
والغايه التي ترمي اليها رساله الاسلام تزكيه الانفس وتطهيرها عن طريق المعرفه الله وعبادته وتدعيم الروابط الانسانيه واقامتها على اساس من الحب والرحمه والاخاء والمساواه والعدل وبذلك يسعد الانسان في الدنيا والاخره قال الله سبحانه هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه وان كانوا من قبل في ضلال مبين سوره الجمعه الايه 2 وقال تعالى وما ارسلناك الا رحمه للعالمين سوره الانبياء الايه 107 وفي الحديث ان رحمه مهداه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى