اخبار عربية

مفاوضات الأسرى في غزة.. “تقدم طفيف” وسط إشارات من “حماس

جريدة الأضواء

مفاوضات الأسرى في غزة.. “تقدم طفيف” وسط إشارات من “حماس”
متابعه / محمد مختار
مصادر: السنوار يطالب بوقف المراقبة الجوية لغزة 6 ساعات يومياً خلال الهدنة المقترحة حققت المفاوضات الخاصة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى فصائل فلسطينية في غزة “تقدماً طفيفاً” بعد توقفها أيام عدّة، فيما ذكرت واشنطن أن العمل مستمر نحو التوصل إلى اتفاق، إلّا أن مسؤول ملف الأسرى في “حماس”، قال إن الحركة لم تُبلّغ حتى الآن بموافقة الجانب الإسرائيلي على صفقة الأسرى.
ونقل موقع “أكسيوس” عن ثلاثة مصادر على صلة بالملف، الأحد، أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، أوقف التواصل بشأن الملف مع الأطراف المعنية في محادثات الدوحة، بعد أن داهم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي شمال القطاع الأسبوع الماضي.
ولكن خلال الـ24 ساعة الماضية، عاد السنوار للمشاركة في المفاوضات مرة أخرى بحسب اثنين من المصادر، أشارا إلى أن السنوار أرسل رداً جديداً للوسطاء القطريين، ألمح فيه إلى تقارب وجهات النظر بشأن بعض الخلافات بين الطرفين، ولكن ليس بالشكل الكافي للتوصل إلى اتفاق.
وقال مصدران لـ”أكسيوس”، إنه “لم يتم تحديد تفاصيل الصفقة بشكل كامل بعد، وهناك تغييرات كل يوم”.
من جانبه، اعتبر مسؤول ملف الأسرى في حماس زاهر جبارين في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي AWP، أن “الكرة في ملعب إسرائيل”، مشيراً إلى أن الإطار العام للصفقة هو “أطفال ونساء مقابل أطفال ونساء”.
وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب سيلتقون ممثلين عن عائلات المحتجزين في غزة، الاثنين.
وتقود قطر، جهود وساطة بين حركة “حماس” والمسؤولين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة احتجزهم مقاتلو “حماس”، وفصائل فلسطينية أخرى، خلال هجومهم على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ووفقاً لـ”أكسيوس”، أشارت مصادر على اطلاع بتفاصيل المفاوضات، إلى أنه في “حال التوصل إلى اتفاق، فإنه سيُنفذ على مرحلتين، حيث ستطلق حماس في المرحلة الأولى سراح نحو 50 امرأة وطفلاً مقابل هدنة لمدة خمسة أيام”.
وأضافت المصادر، أنه “مع استمرار هذه الهدنة، ستستطيع الحركة تحديد مكان المزيد من النساء والأطفال، الذين تقول إنهم محتجزون كرهائن لدى فصائل أخرى، حتى يتسنى إطلاق سراحهم في مرحلة ثانية”.
وحسبما ذكر مصدران، فإن “السنوار وافق من حيث المبدأ على زيادة عدد النساء والأطفال الذين سيطلق سراحهم بموجب الاتفاق الذي سيجري على مرحلتين إلى أكثر من الخمسين الذين وافق عليهم في وقت سابق”.
ولكن السنوار “يطالب إسرائيل بوقف مراقبتها الجوية لغزة لمدة 6 ساعات يومياً خلال فترة الهدنة، حتى تتمكن عناصر حماس من تحديد مكان الرهائن، دون التجسس عليهم”، .
وقال المصدران، إن “السنوار طالب تل أبيب أيضاً بالإفراج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية”.
ولفت تقرير “أكسيوس”، إلى أن إحدى نقاط الخلاف، هي أن تل أبيب لا تعرف العدد الدقيق للنساء والأطفال الذين تحتجزهم حماس، ولكن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن هناك أكثر من الخمسين الذين قالت الحركة إنها تحتجزهم، وتحديداً من “20 إلى 28 شخصاً”.
وذكرت المصادر أن “إسرائيل أكدت أنها لن تقبل باتفاق عام يقضي فقط بإطلاق حماس سراح المزيد من الرهائن، ولكنها تريد أن تعرف على وجه التحديد عدد الرهائن الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الثانية”.وكانت حركة “حماس”، أطلقت سراح 4 رهائن، بينهم أميركيتان لدواع إنسانية، وأعلنت وفاة أسيرين لديها.أما نقطة الخلاف الأخرى في المفاوضات، فهي عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل غزة عبر معبر رفح يومياً بموجب الاتفاق، إذ تطالب حماس بالسماح بدخول 400 شاحنة يومياً، وأن توفر تلك الشاحنات الوقود للمستشفيات والمخابز، بالإضافة إلى السلع الإنسانية الأخرى، ولكن الجانب الإسرائيلي يقول إن معبر رفح لا يستطيع التعامل مع 400 شاحنة يومياً لأسباب أمنية، بحسب “أكسيوس”.
وأعرب رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، عن ثقته بأن “الاتفاق قريب”، وأن الفجوات بين الطرفين صغيرة وذات طبيعة لوجستية في الغالب. قال رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أهم النقاط العالقة التي تعرقل التوصل لاتفاق لإطلاق سراح عشرات المحتجزين لدى حماس هي أمور لوجستية.وأفادت شبكة NBC News الأميركية، بأن مفاوضين من الولايات المتحدة وإسرائيل، وحركة “حماس” يقتربون من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن لدى الحركة في قطاع غزة.وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية: “تقلصت العديد من نقاط الاختلاف التي كانت موجودة سابقاً”، مضيفاً: “نعتقد أننا أقرب مما كنا عليه من التوصل إلى اتفاق نهائي”.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي لشبكة NBC News، إنه “مع تزايد الضغط العسكري، تتزايد فرص إطلاق سراح الرهائن، لأن حماس في حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار”، مشدداً على أنه لم “لم يتم التوصل إلى اتفاق”.
قطر: “تحديات لوجستية” تعرقل تبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” رئيس الوزراء القطري: الجهود مستمرة رغم الصعوبات رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في
قال رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن النقاط العالقة التي تعرقل التوصل لاتفاق لإطلاق سراح عشرات المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة، أصبحت الآن “بسيطة للغاية” وهي في الأساس “أمور عملية ولوجستية”، وذلك في معرض تعليقه على جهود الوساطة التي تقوم بها بلاده من أجل التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل.
وأضاف في مؤتمر صحافي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في الدوحة: “التحديات التي تواجه الاتفاق هي تحديات عملية ولوجستية فقط”.
وأردف: “يشهد الاتفاق حالة من الشد والجذب من وقت لآخر في الأسابيع القليلة الماضية، لكنني أعتقد أنكم تعلمون أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد هؤلاء الأشخاص بأمان إلى ديارهم”.
وقال رئيس الوزراء القطري: “الجهود ما زالت مستمرة نتواصل مع الطرفين سواء مع الإسرائيليين أو “حماس” ونرى أن هناك تقدماً جيداً، وبخاصة ما حدث في الأيام القليلة الماضية”.وتلعب قطر دور الوساطة، إذ توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة “حماس”، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة من قطاع غزة المحاصر، كما تجري جهوداً للتفاوض بشأن الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة “حماس” في غزة.ونفت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في وقت سابق، الأحد، التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة أو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وذلك رداً على تقرير أوردته صحيفة “واشنطن بوست”، والذي قالت فيه إن الطرفين توصلا لاتفاق مبدئي بوساطة أميركية قطرية على هدنة وإطلاق سراح عشرات الرهائن.وأضافت أدريان واتسون عبر منصة “إكس”: “نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس”.
من جانبه، دعا جوزيب بوريل، خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية القطري، إلى “إطلاق سراح غير مشروط” للأسرى في غزة، والسماح بالوصول إليهم عن طريق الهلال الأحمر والصليب الأحمر.كما جدد بوريل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مطالباً بهدن إنسانية فورية ملحة ومستدامة، وبذل المزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة.ولفت إلى أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع، وأن الاتحاد الأوروبي يدعو لتنفيذه منذ 30 عاماً.
وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن الهدن الإنسانية في غزة، قال بوريل إن “قرارات المجلس ملزمة، ولا بد من تنفيذ القرار الأخير لحماية الأرواح”.إسرائيل ترفض صفقة “الخمسين” لتبادل الأسرى مع “حماس” رفضت إسرائيل مقترحاً من حماس لإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين تتضمن الإفراج عن 50 من المحتجزين لدى الحركة مقابل وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.وذكرت “واشنطن بوست”، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة “حماس”، توصلت لاتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال من المحتجزين في قطاع غزة، مقابل هدنة مدتها خمسة أيام.ونقلت “رويترز”، الأربعاء، عن مسؤول مطلع على سير المفاوضات قوله، إن “وسطاء قطريين حاولوا التفاوض على اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يشمل إطلاق سراح نحو 50، مقابل إعلان وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام”.
وقال المسؤول في ذلك الوقت إن هناك موافقة على المبادئ العامة للاتفاق، لكن إسرائيل لا تزال تتفاوض على التفاصيل، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنه “لم يتم التوصل لاتفاق بعد”. ورفضت إسرائيل مقترحاً من “حماس” لإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، تتضمن الإفراج عن 50 من المحتجزين لدى الحركة مقابل وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من المتواجدين بالسجون الإسرائيلية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.وقالت الصحيفة الإسرائيلية، السبت، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغت الوسطاء القطريين رفضها إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” يتم بموجبها إطلاق سراح 50 محتجزاً إسرائيلياً.
وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل تتمسك بعدم فصل العائلات المحتجزة في الأسر، وبإطلاق سراح جميع الأطفال والأمهات، في حين عرضت “حماس” إطلاق سراح 50 محتجزاً دون تصنيف أو منح تل أبيب حرية اختيار الأسماء.
وأوضحت أن مجلس الحرب الإسرائيلي، اتخذ قراراً برفض صفقة التبادل بصيغتها المطروحة، إذ وافق نتنياهو على موقف وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي أيده أيضاً رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار برفض الصفقة. وبينما توجد ضغوط داخلية قوية على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للإفراج عن الرهائن خوفاً من مقتلهم، هناك أيضاً أصوات عالية في إسرائيل تطالب الحكومة بعدم المقايضة بالإفراج عنهم، وفق ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى