مقال

الإتقان في الدعوة والتربية

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإتقان في الدعوة والتربية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 26 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، إن ثمرات الإتقان كبيرة، فإن الإنسان ينال رضا الله، وتحصل البركة والرفعة في الآخرة والدنيا وتتحقق مطالب الشريعة، وإذا كان الإتقان في طلب العلم والتعليم والحديث والقرآن والتجويد كيف ستكون قوة الأمة ؟ إذا كان الإتقان في الدعوة، إتقان أساليب الدعوة، بعد إتقان منهج الدعوة ، طرق الدعوة، وسائل الدعوة، التبليغ ، الداعية بناء الدعاة، التربية، بناء المربين، التربية أحكام التربية وإتقان التربية، زرع المفاهيم كيف تؤسس القواعد في النفوس.

بأي شيء تبدأ، كيف تتعاهد هذا المفهوم، استعمال القصة تارة، والحدث، والموعظة، ضرب المثل، وهكذا استثمار الأحداث، هنالك إتقانات مهمة جدا اليوم نتحاج إليها في عالم الدعوة والتربية، كي يخرج دعاة على مستوى نشر هذا الدين، كي يخرج لنا مربون ينتجون لنا أجيالا عندنا اليوم نقص وتدهور في مستوى الدعوة والتربية، فلذلك مقاومة هذا الباطل العام والكاسح من يتصدى له؟ ولماذا ؟ حتى تطبيق معايير الجودة في الدعوة والتربية مهم أيضا وليس بالطريقة النظرية أو المادية التي عند الغرب، نأخذ منهم ما نستفيد لكن عندنا ما نزيد عليه، كما تقدم من الأسباب، وإن قضية الجودة ليست كما قلنا عندنا نحن المسلمين في المسألة الدنيوية المادية فقط، فالخطيب هل يتقن إعداد الخطبة؟

لا أنه وهو ذاهب للمسجد ربما يقول لصاحبه ما هو رأيك نخطب عن ماذا؟ هل عن غزوة بدر ؟ فإنك يا أخي إذا لم تحترم عقول المصلين عندك وليس عندك حسن إعداد، لماذا تستولي على المنبر، أفسح المجال لغيرك، وقد نجد بعض الناس يحرصون على ان يكونوا في الصفوف الاولى لصلاة الجماعة، وذلك مستحب بلا ريب، وفيه اجر كبير لكنه اذا استلزم ايذاء الآخرين ومدافعتهم وجرح مشاعرهم، فانه يتحول الى سبب للاثم والوزر، وضمن هذا السياق ما تعارف عليه البعض من رفع صوت المكبرات والسّماعات وهى الميكرفونات اثناء تلاوة القرآن، أو قراءة الادعية، ومجالس العزاء، في اوقات راحة الناس المجاورين للمسجد أو الحسينية أو المنزل مع عدم الحاجة الى ذلك فالمستمعون عدد محدود داخل المكان.

وصوت المكبّرة يخترق المسافات، مما يزاحم راحة المجاورين، وقد يكون فيها مرضى أو اطفال أوما اشبه، أو أن صوت المكبّرة يزاحم مجلسا آخر ومسجدا آخر، فتتعارض الاصوات وتتداخل مما يعطي انطباعا سلبيا عن الحالة الدينية، واغلب المساجد في بلادنا يستخدمون مكبّرة الصوت اثناء صلاة الجماعة، وبشكل مزعج، رغم تحذير وزارة الاوقاف من ذلك، حتى اصبح البعض من الناس يهربون من مجاورة المساجد بسبب ذلك الازعاج، وان مثل هذه الممارسات خطأ، يكسب اصحابها الاثم، لانه لا يطاع الله من حيث يعصى، ولا يرضى الله تعالى بايذاء الآخرين وازعاجهم، ولقد حفظ الله سبحانه وتعالى للإنسان عامة حقه بين بني الإنسان فجاء في القرآن العظيم وفي أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم البيان الكامل لحق الإنسان فردا وجماعة حاكما أو محكوما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى