خواطر وأشعار

بعيدا عن حاضر غيابي

جريدة الأضواء

قصيدة بعنوان ***

بعيدا عن حاضر غياب
من يحمل ظلي عني
من يحمل صورتي
الجديدة
تعبت من المسير
وتعب المسير مني
لا قمر يضيئان نفسي
ولا مقعد يريح جسدي
سقطت شعيرات الغياب
عن راسي
حتى أنني أعيش وحيدا
وجع صغير يشق صدري
وبي رعشة في كلمات الفصحى
أدون في كسل أحلامي
كأني مهزوم بانتصاراتي
وواقع يترك يدي
ليدفعني إلي هاوية شكي
أنا لا أحب ذاتيا
ولا أحب ملابسي
كأني مطر أسود
بين الشرفات
حين تصاب الزهور بالعطب
والريح تمر على مهل
في البعيد
عودي إلي أيتها الطفولة
وخذيني إلي تلال البراءة
واجعلي كتابي
أبيض هنا
وأبيض هنا .. في قلبي
ولا تكتبي عني شيئا
قبل أن أرى الحكاية
وأنا أطل على المدينة
من مخيلة الخلود
هل لي روح
تبحث عن روح
لتخلد في السكون
أصعد وأصعد
على عتبات تاريخي
فأجد قتلي وقتلي
جثث تمسك بالدماء
والدماء متجددة الألوان
وأنا أبحث عن النوم
ساعة
ساعة واحدة .. أغفوا فيها
حتى تعود الروح
إلي غيمتا بيضاء
أشرب تحتها قهوتي
وأشد من أعدائي
دخان الكراهية
وأنا أزرع
وردة بيضاء ترقص
في المدينة
في يوم
على حافة الموت
وأنا أنسي الحياة
على درج التابوت
وهو يسقط بين الحجارة
ونبته صغيرة
تخرج من تراب
يتغذى على نخلة جسدي
لا بد من الصمت
صمت
يأخذك إلى ذكريات
الصمت
ليس هناك شيطان
يدفعك إلى نهر الذنوب
حين تتحول إلى تراب
هناك خروج ودخول
ليس من البيت إلى البيت
وأنما فتحات في سلم الذاكرة
وطرق تتعرج في مسافات
ليس هناك صوت
غير صوت الغياب
_____*****************______________________
الشاعر // محمد الليثي محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى