في لحظة تخيلت لو أقيمت مسابقة على غرار مسابقة الدوري العام لكرة القدم، على أن تكون هذه المسابقه في الفشل الإداري بين محافظات مصر.
لحصلت محافظه أسوان على المركز الأول بجدارة، لما تتمتع به من مجموعة من المسؤولين الذين لا يقدمون سوى اللامبالاه والاهمال والتجاهل، والإبتعاد عن مصالح وراحه المواطن الاسواني.
فهي آخر إهتماماتهم في كافة المجالات، إنهم يرعون شجرة ضخمه تنمو في أرض من الفساد الإداري، ولا نسمع في هذه المدينه المكلومة سوى كلمات من نوعية براقه مثل عاصمه الشباب الافريقي وزهرة الجنوب وعاصمه الثقافه الإفريقية الى اخره .
بينما تلاحقك صور الفشل في كل مكان تتوجه اليه في المدينة، من عدم نظافة الشوارع إلى الصرف الصحي، إلى الطرق إلى المواصلات الداخلية التي هي واحدة من صور المعاناه الحقيقية اليومية التي يعيشها المواطن في أسوان.
وأخيرا وليس آخرا مشكلة مياه الشرب التي تنقطع بشكل مفاجئ، والناس تعاني الأمرين والساده المسؤولين اللامسؤولين لا يلقون بالا لهذا الامر.
كما حدث مؤخرا لأحد أحياء مدينه اسوان، وهو حي الصداقة الجديدة المكتظ بالسكان، وللاسف المعاناه اصبحت رمزا المرحلة للحياه داخل أسوان.
المسؤولين لا يهتمون إلا بالتقاط الصور ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى ينالوا رضا وإشاده رؤسائهم، حتى يظلوا في مقاعدهم أطول فتره ممكنة وليذهب المواطن إلى الجحيم.
لا أحد يهتم أو يتحرك، شركة مياه الشرب لم تقدم أي بيان بهذا الأمر وكأن ما حدث لا شيء، ولم يصدر عنهم أن المياه سوف تعود في موعد محدد.
الصورة الغالبة هي تجاهل تام، وهذا لا يعني سوى شيء واحد ( اخبطوا دماغكم في الحيط) والسيد المحافظ مشغول بمتابعة الإنتخابات.
وإلى السادة المسؤولين أقول طبيعة عملكم الأساسية التي تتقاضون عليها رواتبكم هي العمل على راحة المواطنين وليس المنظره.
فإذا اقيمت مسابقه للفشل الإداري أعتقد يستحقها المسؤولين بأسوان بجداره وعن إستحقاق، وربما يذهبون للمنافسه على مستوى القاره.
