قد جاءني قمرٌ الشاعر / محمد منصور قد جـاءني قمـــــــرٌ ‘ في ليلةِ الغَسَــــــــــــقِ بـــدرٌ هو أبـــــــــداً ‘ والأنف كـــــــــــالننبقِ الخــــدُّ تفَّــــــــــــاحٌ ‘ من شدِّة الخجـــــــــلِ والعين ساحـــــــــرةٌ ‘ في بحـــــرها غــرقي غــاصت بها روحـي ‘ بــــالأمس والغـــــــــدُّ نظـــــــــرتهُ كالسُّهمِ ‘ أو وهــج للحـــــــــــدقِ والقلب كـــــــالذهبِ ‘ أو أنفسَ الـــــــــــــدُّررِ من بين إصبعهـــــا ‘ سيلٌ من الــــــــــــودقِ مــــا مثلهِ بشــــــرٌ ‘ في الأرض قــــــــاطبةً الـــــــريق كـالشهد ‘ والمسك بالعـــــــــــرقِ يزهو كما الـــــزهرِ ‘ يجــــــــــري كما النهرِ في قلبــــــــــــهِ ودٌ ‘ في حضنــــــــــــهِ عبقي في قـــــــولهِ صدقٌ ‘ في فعلهِ رشـــــــــــــــدٌ كـــم كـان لي سنداً ‘ والنُّـــــــــــــور بالطرقِ قد صار لي قـــدراً ‘ يحلو بــــــــــــــــهِ زمني ما زال يأســـــرني ‘ بالكــــــــــــــون والأفقِ أصــــــــواتهُ شعرٌ ‘ في نظمها طـــــــــــربٌ يعلو بها فكـــــــري ‘ يــــــــــــرقى بها ورقي إنِّي لحــــــــــارسهُ ‘ بالســـــــــــــــــرِ والعلنِ في ذمَّتي قســــــــمٌ ‘ في النفس والعنــــــــقِ بـــــــــالعين أُخفيهِ ‘ في فلذة الكَبـــــــــــــــــِدِ أفديه بالـــــــــروحِ ‘ هـــــــــــــــــذا بمنطلقي يا سارقاً عمــــري ‘ والأمـــر في يــــــــــدهِ من حسنـــــــهِ فتنٌ ‘ فيضٌ من الغــــــــــــــدق لا تـــــرحلي عتِّي ‘ لا تهجــــــــــري وطني لا تبعدي أبـــــــداً ‘ كي لا يـــــــــــــــزد قلقي إنِّي لها أحيــــــــا ‘ والمـــــــــــــوت في البعدِ أعمـــــارنا تمضي ‘ جئنا لنفتــــــــــــــــــرقِ فلتُسعدي حظِّـــــي ‘ يا أجمل الـــــــــــــــزِّهرِ أجســــــادنـا تفنى ‘ بالـــــــــــــروح التصقي بقلمي الشاعر محمد منصور