اخبار عربية

ظاهرة السرقة كابوس لغزة

 

 

يارا المصري

 

 

صرح سكان جنوب قطاع غزة أن بعد الحرب والدمار الذي لحق بالقطاع، إنهم يشعرون بعدم الأمان بشكل كبير خاصة في الليل، و يبلغون عن عدد كبير من السرقات الكبيرة التي تقوم بها عناصر محلية. و يجتاح الخوف والقلق أغلب سكان جنوب القطاع جراء تزايد عمليات سرقة ونهب منازل لمواطنين اقتحمت بواسطة عناصر مجهولة من القطاع في عمليات متكررة بشكل كبير مؤخراً.

ويروي حمدي أبو مهني (65عاما) من بلدة الفخاري الحدودية جنوب القطاع، تفاصيل سرقة مبالغ مالية من شقتي ابنيه قائلاً، إن عناصر ملثمة أجبروا ابنيه و زوجتيهما و أطفالهما على النزول من شقتهم في الطابقين الثاني والثالث والتجمع في إحدى حجرات الطابق الأول، ثم طلبوا منه ومن ابنيه و 53 رجلاً آخر من الحي الذي يقطنوه الترجل و المكوث في إحدى المقابر المجاورة، و أبقوا على النساء والأطفال محتجزين في تلك الحجرة.

وأشار إلى أنه بعد مضي عدة ساعات أخلى العناصر المنزل، وعاد هو وابناه لتفقد المنزل تفاجأ ابنه هاني بكسر قفل خزانة التلفزيون وسرقة مبلغ ستة آلاف وسبعمائة شيكل كان قد أعدها لشراء كمية من المواد الغذائية. و أضاف أن ابنه مهني تفاجأ هو الأخر بسرقة العناصر المحلية مبلغ ألف ومئة شيكل من غرفة نومه كان قد جمعها لدفع فواتير التيار الكهربائي المتراكمة عليه منذ شهور.

المحامي سالم العمور -من نفس المنطقة، ويعمل في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- أفاد من جانبه بأن نحو ثلاثة شباب اقتحموا منزله في أثناء الليل، تحت تهديد السلاح ووضعوه مع أفراد عائلته المكونة من ثمانية أفراد في إحدى غرف المنزل نحو 11 ساعة ثم عاثوا في المنزل سرقة ونهب. وأوضح أنه بعد مغادرة العناصر المنزل تبين له أنهم حطموا المنزل و ألحقوا به أضرار بالغة، وسرقوا مبلغ ثلاثمئة شيكل، مع مقتنيات آخرى ثمينة.

وأوضح أنه لم يكن في المنزل سوى ذلك المبلغ، مشيراً إلى أنه مع بدء الحرب على القطاع أوعز لزوجته بجمع المجوهرات والنقود و تخبئتها خارج المنزل تحسباً من تعرضها للسرقة من قبل عناصر من “البلطجية” على غرار ما حدث للكثير من السكان في المناطق الأخرى.

من جانبه أوضح رئيس بلدية جنوب قطاع غزة أنه في الآونة الأخيرة ومنذ بدء هذه الحرب طلع شهر اكتوبر الماضي سجلت البلدية حالات سرقة كبيرة وغير مسبوقة في جنوب القطاع، مشددا على ضرورة التصدي لتلك الظاهرة الخطيرة ولكن لن يحدث ذلك في ظل عدم وجود شرطة تحمي القطاع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى