برقيات

كل عام وانتم بخير بمناسبة العام الجديد 2024. مقأل التهنئة بعنوان السلام والمحبة

 

بقلم دكتور محمد عامر عبد الرحيم
استشارى تدريب وتنمية الشباب بمصر والوطن العربي

السلام منعم القلوب بالطمأنينة

يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: “وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، إن السلام هو الحبل المتين الذي يربطنا بغيرنا من بني البشر، وهو الأصل في العلاقات بين الأشخاص والمجتمعات الإنسانية والدول، وهو تشريعٌ إلهيٌ يحاكي الفطرة السليمة للإنسان، لأن الأصل في الحياة هو السلام، والبحث عن أسباب الأمن والاستقرار والرخاء، والبعد عن كل ما يؤدي للخراب والحروب والدمار، وتدمير القوى، وتبديد الخيرات، أما الفزع والخراب والخوف وكل ما ينافي السلام، فهي أمور ليست أصيلة في نفس الإنسان، ولم يكن الإنسان ليشعر بالخوف منها، إلا لأنها غير منسجمة مع نفسه وقلبه وروحه

ام عن المحبة
المحبة التي تنبع من القلب لا بد أن تترجمها العيون، وتفصح عنها الكلمات، وتعبّر عنها التصرفات والتعامل مع الطرف الآخر، لا بد من التوضيح أن المحبة ليست فقط للعشاق، إنما هي لكل الناس، فالطفل يحتاج المحبة في تربيته، والكبير يحتاج المحبة من أولاده، وكل فرد في هذه الحياة لا بد له من الحب كي يرى الحياة أنقى وأصفى وأرقى، وبكل تأكيد سيؤدي هذا الحب إلى قيم أخلاقية أخرى في العلاقات الاجتماعية. المحب يتغاضى عن أخطاء المحبوب، ويتجاهل الكثير من العثرات، ويُحاول وضع المبررات والأعذار، ويلتمس له عذرًا لما قد يقرتفه من أخطاء، وهذا ما يُسمى التسامح، فالحب والتسامح يرتبطان ببعضهما ارتباط الجنين بأمه، وارتباط السحاب بالسماء، وارتباط السمك بالماء، فلا وجود للحب مع الحقد والبغضاء وتتبع الأخطاء، إذا لا يمكن لمُحبّ أن يكون منتظرًا خطأ المحبوب حتى يعاقبه على خطئه، فهذا يتنافى كل التنافي مع مفهوم المحبة الراقي والسامي.

الانتصارات الحقيقية والدائمة هي أنتصارات السلام والمحبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى