خواطر وأشعار

يطفئ الأنتظار ويُشعل قناديل الأمل غادر الرمادية بصهوة الوصول تغافل عن الكثير وتناسا العديد من المواقف

جريدة الأضواء

يطفئ الأنتظار ويُشعل قناديل الأمل
غادر الرمادية بصهوة الوصول
تغافل عن الكثير وتناسا العديد من المواقف
انهمك بموت بعض الفصول ولمعان ولادة
بعد مخاضات الماضي.
يرتب الوقت حسب خريطة الزمن بعد أن انهكه
التعب من حقيبة امتلأت بدلالات الحياة التي إحالته
إلى التقاعد من عمله بأقل راتب زهيد اثبتته الأوراق
فازهقه اليأس وهو ينتظر رائحة تحقيق الاماني.
خجولة سنين العمر في العطاء بعد ثلاثة عقود
نزيف الأنفاس يحتدم وصديق العمر لم يعد يتذكر
الذكرى جميلة ولقاء أصدقاء العمر مُفرح
كل منا يحصد ثمار تعبه ويبني أحلامه بامال المستقبل.
بشعاع الايام الباقية تشع ازاهير الحياة فنطفئ الجمرات بندي الأمل الذي نترقبه
بخبر مُفرح نمحو الحزن وبميزان العدل ننسى وزر
السنين
نُغفل نهارات الأفكار والحروف تُداهمنا بغرام نشوة العلم وعناء الدراسات.
ترتخي أطراف الجسور ولكن قبضة الزمن محكمة على الأوراق
الاوصال الصارخة متالمة والخطوات مثقلة بالانين
بكل تأكيد نهايات جسور الحزن قاربت على الانتهاء
سحابة سخية تسكب قوة الشباب
ببرودة طاغية تتناثر الأوراق مع ريح تعوي
تحتشد السنين
يأتي اليقين
تتطاير الساعات على رصيف جسر جزين
ليل يحوم على نوافذ القلب
رياح الذكرى تطرق حنايا الجوانح
اللوحة المحمولة على مسند خشبيّ فوق وجنتيها تتراقص الألوان وتتلألأ الأنوار
كسهم عشق تُنشد احلى الألحان
النغمات لن تُطفئ اللهفة المتقدة في الفؤاد
تغوص عيناه بين الجفون وسحر عيناها بامنيات محمومة
حركات الفرشاة الرشيقة تحوم بين ملامح تصرح بالجمال بدقة متناهية.
النظرات تتناغم روحاً بين الشكل والألوان
يسجو شعر الحبيبة عذوبة ليل يضج بالعشق فيزياء الشوق بحسنها
تفضحه النظرات لولا شدة الحذر.
غيرة الحبّ لاتفارقه.
عسل جمالها المُبهر ياثره.
قلق مُتقد يُزيده شوقاً وحيرة.
تتوهج مشاعره
تتفحم أنفاسه بنار الحبّ
لعنة الصمت الموجع تُصارع الحنين
نزيف الأنفاس يُحرك الفرشاة على اللوحة
عطش الانتظار يُحرق
الهدوء يُغادره وحاجة اللقاء مجنونة.
ترنيمة عشق لعينيها تلفه كنهر اغرقه
أفكار العذاب ترسم أحلاماً وردية
صاغقة تدب.
يرتعد
يتسلم اللوحة وقد علا وجيب قلبه رعشة
بصوت ناعم مجروح بسأل عن مضمون رسالتها
يقرأ بسعادة غامرة.
هدوء مورق دب في جسده
تلاقت الأيدي
تشابكت اللوحات
فاصبحت لوحة واحدة
/دراستي الأدبية في قصتي /
/السفر نحو البستان /لوحة /
للأديب العراقي فاضل محمد خضير الربيعي
في 10/1/2024
انتصار عزيز عباس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى