خواطر وأشعار

شوقاً وحباً يُقبل تُرابها يصفها بمزنة الكون الشامخة إلى السماء حورية المجد التي يعشقها. البعد عنها يؤرقه

جريدة الأضواء

شوقاً وحباً يُقبل تُرابها
يصفها بمزنة الكون الشامخة إلى السماء
حورية المجد التي يعشقها.
البعد عنها يؤرقه
يذوب فيها بلهفة.
يعشق قدودها والموشحات
الألحان والمواويل وكل مايتغنى فيه أهلها.
ابن مدينة جبلة عاشق ولهان تاه عشقاً في مدينة حلب الشهباء.
بجنون الشعر كتب فيها.
يا دولة من بني الحمدان سالفةٌ
السيف عاد ومن عاداه قد هربا
كم طالك الظلم حقداً زال صانعه
كم أرقوا العين والاجفان والهدبا.
شعوره سامي
احساسه عميق بما طال هذه المدينة الجميلة
من ظلم وجور وبهتان كما شقيقاتها من المدن السورية.
اتخذ حلب الحب والمحبة مثالاً لما حدث.
بثقة مطلقة يثق أن النصر سيبدأ منها
والأمل معقود على أيدي شرفائها ليتم النصر
على سورية بأكملها.
بكل جرأة يعترف بحب مثالي لتلك المدينة.
فهي الحب والعطف والحنان لقلبه
هي روح الشاعر ولو خيروه وهو في جنان الاخرة
لما اختار الا حلب
ياله من محب مخلص والحب راسخ في عقله
يُعرج الشاعر علي غزة النازفة دماً ودمعاً
ليكون لها نصيب من الحب فهي المظلومة
ويكتب أهلها المجد الناصع البياض والصمود
الذي يُرعب الأحتلال
الأطفال الأبرياء الذي طالهم الظلم يلعنون حكام
الخائنين. ومن كان عوناً للغزاة ومن تسبّب بقتل
أهلها وتهجير البعض
من تسبب بنهب رغيف الخبز.
قضية استبيحت والهوية العربية تُستباح الان
لكن إرادة الشعب لا تستكين حتى يتم التحرير
يستنشق شاعرنا رائحتي عطر الورد والنصر
يحلم بلحظة تُحدد ساعة الصفر.
يطمح بفجر يُضيء الصباح ألقاً فوق الشروق.
يتمنى أن يُكلل أحلامه جمال المدائن المحررة
يحلم بلحمة وطنية من خلال الشرفاء.
يطمح بكسر قيود الاحتلال وبدفء يملأ البلاد
تفجرت الثورة في دم الشاعر فايقظت أحلامه
بقيت مشاعره ثملة بحب جياش لغزة المقاومة
فكتب فيها
صباح الخير يارمحاً
طويلاً ساخراً شعري
صباح الخير للعينين
وفيها كامل السحر
صباح الخير ياهبة
من الرحمن في العصر
صباحك من صباح الشام
والاوطان والإيمان بالقدر
نعم فلسطين جزء من دمشق
اقدارنا مكتوبة بالظلم.
لم ينسى جرح الأم فتابع ثورته في الشعر إلى
الوطن الذي نهشوا به جميع الخونة والمجرمين
والسكران والماجور لينتهكوا حرمة سورية
التي تضم الجميع
جاؤوا بحقدهم وطغيانهم لكن يد الله فوق
ايدي الخونة.
علمنا إنجيل عيسى التسامح وقرآن محمد
المحبة والصفح
كل منهما حرم القتل والظلم
لكن يتوجب علينا أن ندافع عن أنفسنا ونقاوم
حتى ننتصر
قرأة تحليلية في قصيدتي
/شوقاً إلى حلب /ظوفان الاقصى/
للشاعر السوري على حيدر احمد
في 6/1/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى