مقال

من تكون ؟؟؟

جريدة الاضواء

من تكون ؟؟؟
يسأل الكثير عنها ويثيرهم الفضول..
من هى هذه المرأة ومن تكون؟
كم عمرها وماهو شكلها وماذا تملك لتكتب هكذا حروف؟
إن كان على إسمها فهو متداول ومعروف و من بضعة حروف….ل ب ن ى
وإن كان على شكلها فهى امرأةٌ عادية تُصَنّف في الجمال بالمعقول..
أما عمرها فلا يُقاس أبداً بالسنين..هي إمرأة عاشت من عمرها أضعاف ، ورأت من أحزانها ماتشيب له الرؤوس..ولكنها أيضاً مرّت بلحظات سعادة وجنون..
واذا تكلمت عن قلمها وحروفها المُنَمقة فهي موهبة الخالق لها..هي صومعتها التي تلملم فيها أشلاء روحها وتخرج بها عما يسمى حياة..هي عالمها الآخر الذي تعشق تواجدها فيه..وإن هى كانت من الأغنياء وسيرثها أحبابها فسوف يرثوا حروفها . وبعضا من الكلمات..سوف يرثوا المعانى وحِفنة من الأفكار ..

لبنى من واجهت وستواجه الحياة بحثا عن تحقيق حلمها الصغير .
هى من حذفت من قاموسها كلمة مستحيل ،هى من تقف أمام الحياة لتكون ندا لقسوتها لانها لا تراعى صغر سنها ولا هشاشة قلبها ولا نقائها معها منذ أن جاء بها القدر للعيش بها
أحيانا تشعر بالفزع مما وصل اليه حال البشر بها ويكون كل هدفها الوصول لباب الخروج من هذه الحياة ولكن سرعان ما يلوح لها في مخيلتها ما تربت عليه ، وأن جزاء الصبر عظيم ،وأن من أساء اليك أحسن اليه.
هي تلك الرومانسية الحالمة صاحبة القلب الحنون العصبية الباكية من أبسط الأمور ،محتكرة الصداع النصفي من الكون .
بينها وبين الدموع عقد إحتكار ولكنها تمتلك نعمة حباها بها الله ألا وهى العيون المتكلمة.
من يعرفها جيدا يدرك حالتها المزاجية من نظرة عيونها فهى قلب يحمل إمرأة .
فلا تنظر إلي الكلمات التي تنعتها بالخيالية.
يعجبها جدا عالمها الصغير .
تنظر إلي حالتها الصحيه التى أصبحت غير مستقرة إطلاقا وتقول لها مرحبا بمكفرات الذنوب .
راضية ، متقلبة،
ضعيفة ، قوية ، مستسلمة ، ثائرة ،
حالمة ، مزاجية .
عصبية ، عنقاء، عنود ، حنونة .
تحاول ترويض الحياة ولن تترك لها المجال لهزيمتها وأعتقد أنها ستظل في هذا الصراع إلى نهاية رحلتها فيها . و ستكون نهايه ند عنيد أرهقته الحياة وصعقت منه الحياة من إصراره ولكن نهايته كانت مكتوبة قبل الدخول فى معركة الحياة نهاية كتبها الرحمن الرحيم هذه هي الاستثنائية.
👇👇👇
دكتورة لبني يونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى