اخبار عربية

تفاقم ظاھرة السرقة في غزة نتیجة حتمیة لانتشار الجوع في القطاع

تفاقم ظاھرة السرقة في غزة نتیجة حتمیة لانتشار الجوع في القطاع

عبده الشربيني حمام

حذرت منظمات أممیة من تبعات تفاقم انتشار الجوع في قطاع غزة في
ظل استمرار الحرب الطاحنة بین الجیش الاسرائیلي وحماس وفشل
الوساطات الدولیة والإقلیمیة لاتفاق یقضي بوقف إطلاق النار.
وشھد القطاع بحسب شھود عیان تصاعد نسبة جرائم السرقة بشكل
ملحوظ، ویعود سبب معظم ھذه الحوادث لغیاب ما یكفي من المؤونة
للاجئین والارتفاع الجنوني للأسعار إلى جانب غیاب الیة واضحة
لتوزیع المساعدات بشكل عادل.
ویضطر العدید من النازحین لسرقة المساعدات المخزنة وأكلھا على
الفور بحسب المفوض العام لوكالة غوث وتشغیل اللاجئین التابعة للأمم
المتحدة فیلیب لازاریني وذلك بسبب حالة الجوع العامة التي تسود
القطاع.
وصرح لازاریني في وقت سابق: “نظرا لانھیار النظام المدني أكثر
وأكثر، وطالما بقیت المساعدات الإنسانیة قلیلة مقارنة بضخامة
الاحتیاجات فإن ھذا التوتر سیستمر وستصبح البیئة مستحیلة”.
ھذا وذكرت المصادر ذاتھا تسجیل حالات سطو على المنازل التي لم
تدمر بفعل القصف شمال القطاع وسرقة المعدات المنزلیة بشكل كامل ما
دفع النازحین العائدین الى منازلھم شمالا لتقدیم شكوى للشرطة في غزة
لتكثیف تواجدھا شمال.
وكان الجیش الاسرائیلي قد أعلن الأسبوع الماضي انسحابھ من أغلب
مناطق الشمال استعداداً لبدء المرحلة الثالثة بعد تدمیر القدرات العسكریة
لحماس على حد قولھ لتحل محلھ قوات أمنیة تابعة لشرطة حماس بلباس
مدني لضبط الأمن مع عودة عدد من النازحین.

وأدت الضربات الإسرائیلیة العنیفة على مدار أكثر من ثلاثة أشھر إلى
تحویل معظم المناطق الشمالیة في قطاع غزة إلى “منطقة غیر صالحة
للسكن”، وفقا لمكتب الأمم المتحدة.
وأظھرت صور من الأقمار الصناعیة حجم الدمار الغیر مسبوق الذي
لحق بالمباني شمالي القطاع ما یجعل عملیة اعادة اعمارھا باھظة الكلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى