مقال

بناء المساجد والإهتمام بها

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن بناء المساجد والإهتمام بها
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 5 فبراير 2024

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد لما كانت الصلاة جماعة في بيت من بيوت الله عز وجل، من واجبات الدين، وسنن الهدى، كان لا بد للمسلم أن يعرف كيف يأتي المسجد، ويتأدب مع بيوت الله عز وجل فهذه المساجد التي أذن الله سبحانه وتعالى أن ترفع، ويذكر فيها اسمه، وقال الله تعالى ” وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ” والضيف إذا نزل بساحة الكرماء ومنازل العظماء، نال من أعطياتهم وغنم من جودهم وفضلهم، فكيف بمن نزل ضيفا على أكرم الأكرمين وحلّ ببيت رب العالمين؟

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه “إن بيوتي في الأرض المساجد، وإن زواري فيها هم عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي وحُق على المزور أن يكرم زائره” وقد أكرم الله تعالي من يزور بيتة أن يمنحه شهادة الإيمان، ومن تعلق قلبه بالمسجد ينعم بظلّ الله يوم لا ظلّ إلا ظله، فإن يوم القيامة يكون الذي يرتاد المساجد في ظلّ عرش الله جل جلاله آمنا مطمئنا يوم لا ظل إلا ظله، وفي المسجد خطبة الجمعة وفي المسجد تفسير كتاب الله وفي المسجد شرح حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وكما أن في المسجد بيان سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي المسجد بيان أحكام الفقه وفي المسجد قصص الصحابة الكرام.

فإنها غذاء العقل لئلا يضل وغذاء للقلب لئلا يشقى، ولا كيان بلا مكان، والهدى أين مكانه ؟ في المسجد، وفإنه إذا أردت أن تكون طبيبا لا بد من جامعة تتعلم فيها وإذا أردت أن تكون مؤمنا مستقيما فلابد من مسجد، ولعظيم فضل المساجد وشريف مكانتها شُرع لقاصدها من الآداب والسنن والأحكام ما يحسن التنبيه عليه رعاية لحرمتها وتذكيرا بحقها، وتعظيما لشأن الصلاة، فالأدب الأول هو تعظيم بيوت الله تعالي، وإذا كان من حق الضيف أن نكرمه فإن من واجب الضيف أن يعرف قدر المزور وأن يتأدب معه ومن حق الضيف أن يُكرم من قبل صاحب البيت ومن واجب الضيف أن يعرف من صاحب البيت ومن الداعي ومن المزور، وأن تعرف من صاحب البيت وأن تتأدب معه لذلك أول أدب من آداب المسجد.

هو تعظيم بيوت الله جل جلاله لأنها بنيت لذكره تعالي وبنيت لعبادته عز وجل ولتلاوة كتابه وأداء رسالة نبيه ونشر تعاليمه وتبليغ منهجه، وبنيت كي يتعارف المسلمون فيما بينهم فالمسجد مكان اللقاء ومكان التعارف ومكان التناصح ومكان البذل ومكان التضحية ومكان الوئام ومكان الحب، وقال الله تعالى ” ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب ” وأما عن الأدب الثاني هو بناء المساجد والإهتمام بها، والعمل على إشادتها وصيانتها والعناية بها ودعوة الناس إلى ذلك فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” من بني مسجد لله كمفحص قطاه أو أصغر بني الله له بيتا في الجنة ” وكما يقول صلي الله عليه وسلم “أحبّ البلاد إلى الله مساجدها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى