مقال

أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم الأربعاء : الموافق 7 فبراير 2024

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، ثم أما بعد إياكم والدعارة فلقد حرم الله عز وجل الزنا وإن مصطلح الدعارة له عدة تعاريف فالبعض يعتبر الدعارة ببساطة هو بيع الخدمات الجنسية، بدون أدنى إشارة إلى التمييز بين الدعارة القسرية والدعارة الطوعية، والدعارة ظاهرة قديمة ويربط البعض أن منشأ الدعارة هو مرتبطا ارتباطا وثيقا بالفقر، ويعتبر البعض مفهوم الدعارة مرتبطا بمفهوم توازن القوى ورمز القهر في المجتمع.

ويورد هذا التيار مثال تعرض البعض لتحرشات من قبل صاحب العمل لأسباب اقتصادية، بينما يذهب البعض، إلى تحليلات أعمق فيعتبرون ممارسة أية مهنة أو التفوه بأية فكرة أو موقف سياسي من أجل المال فقط أو المنفعة والمصالح نوع من الدعارة، وأن هناك العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان مثل جمعية المساواة الآن، ومقرها نيويورك، وتذكر أن تعريف الدعارة يعنى ضمنيا هو ممارسة الجنس إجبارا وقسرا، ومهما كان مصدر هذا الإكراه أو القسر، لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية تجبر كثيرا من المومسين على احتراف هذه المهنة، وفي هذه الحالة ليس هناك خيار أمام للفرد سوى بيع الجسد، أو الموت جوعا، ولذلك فإن عنصر القبول أو الموافقة يعتبر غير متوفر وليس بالضرورة استخدام القوة أو الخداع.

من قبل النخاسين ضد ضحاياهم من الأفراد، ثم كيف بالزناة والزواني يخشون الناس ولايخشون الله تعالي ويستحيون من الناس ولايستحيون من الله عز وجل، ويستخفون من الناس ولايستخفون من الله سبحانه، فتراهم يهربون إلى أماكن بعيدة حتى لا يراهم أحد من الناس ونسوا بل تناسوا أن الله يراهم وينظر إليهم في تلك اللحظات المشينة، حيث قال تعالى كما جاء في سورة النساء ” يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا” وكما قال تعالى كما جاء في سورة التوبة ” أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين” ولكنه اتباع الهوى والشهوات والبعد عن خالق الأرض والسموات، وقال تعالى كما جاء في سورة مريم ” فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا”

وغي هذا هو واد في جهنم بعيد قعره فيه من ألوان العذاب مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر نسي أولئك أنهم سيعودون إلى الله سبحانه وتعالى فيجازيهم بأعمالهم قال المولى جل وعلا كما جاء في سورة المؤمنون ” أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون” وأنه سيذكرهم ويقررهم بما عملوا فإن نسوا هم فإن الله لاينسى، قال تعالى كما جاء في سورة طه ” في كتاب لايضل ربي ولا ينسى” نسوا أن الله سيسجل عليهم ذلك ويجدونه في صحائف أعمالهم وقال تعالى كما جاء في سورة الكهف ” ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى