مقال

الأنانية وحب الذات

جريدة الاضواء

الأنانية وحب الذات

بقلم/السيد شحاتة

الأنانية وحب الذات شيئا واحدا فيجعل الإنسان منا ينظر إلي نفسه نظرة إستعلاء علي الجميع ويري نفسه أنه المستحق لكل شيئا دون غيرة وهذا قد يؤدي إلى كثير من المشاحنات والبغضاء بين أفراد المجتمع
فيجب علينا جميعا أن ننظر للأمور بميزان العدل فإبليس اللعين ماكانت معارضتة لأمر الله إلا أنانية عندما أمره الله بالسجود لآدم عليه السلام فقال أنا خير منه فكانت أنانيتة هنا مانعا له من طاعة الرحمن

إن الشخص الأناني عندما يصر على أنانيته فإنه بذلك يسير بخطى ثابتة نحو الغرور والتكبر

ويقود نفسه إلى الهاوية والاعتداد بالنفس المفرط مما يجعله يرى نفسه أفضل من الآخرين
وبذلك تكثر خصوماته ويزداد أعداؤه وتكثر أحقاده
ومن نتائج هذه الأنانية كذلك عدم سماع النصح من الآخرين فيكون بذلك قد أغلق على نفسه أبواب خير كثيرة

أما عن المفاسد المترتبة على الأنانية كذلك خسة النفس ودناءتها فيصبح الإنسان عبدا لهواه يريد تحقيق ما تمليه عليه أنانيته مما يهوي به إلى أسفل الأحوال فينتشر الشر ويعظم الضرر

ولقد حث الإسلام على مكارم الأخلاق ودعا إليها قولا وعملاً ومنهجا في الحياة

ومن هذه الأخلاق خلق الإيثار والأمر بالشيء يلزم منه النهي عن ضده فالأمر بالإيثار يلزم منه النهي عن الأثرة وحب الذات والأنانية

ومن ذلك إمتدح الله سبحانه وتعالى ما فعله الأنصار الذين آثروا ما عندهم من متاع لإخوانهم المهاجرين

وأخيرا يجب أن نفرق بين حب الذات والأنانية فبينهما خيط رفيع يجب أن نحافظ عليه وخلق توازن بينهم فتحقيق ذاتك لايمكن أن يقلل من عطاؤك للآخرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى