خواطر وأشعار

سيدة الأبجدية سعاد حبيب مراد دفىء الأحضان والأمان

جريدة الاضواء

سيدة الأبجدية
سعاد حبيب مراد

دفىء الأحضان والأمان

أمّي يا مَن في قلبي تسكنُ
وفي إحساسي دموعُكِ تسكبُ
مَن قالَ إنّي أنسى قلبي
ومَن حملتني تسعةَ أشهرٍ
رضعتُ حليبَ الأصالةِ
وحليبُ الأمّ ما ألذَّ طعمَهُ
فيهِ الحنانُ ومنهُ انسكبَ
في فاهِ الطفلِ الرضيعِ كي يكبرَ
ها أنا كنتُ بغربةٍ أضنتْ كبدي
وحضنُك لم أنسَ في كربتي
فعدتُ إليه راضياً محملاً لقلبي يسكرُ
من لمسةِ يديكِ ومن رائحةِ عطرٍ مُخَّمرٍ
يا بهجةَ عمري وسنيني لا تدعِ جسدي يبردُ
فأنا بحنينٍ لفراشٍ يمتدُّ وبهِ أغفى مع أمٍّ
تلحفُني بغطاءٍ لذكرى الطفولةِ أتذكرُ
وحكايا تذكرُني وتعيدُني لماضي دفئه
حضنُ الأمانِ وفيهِ رائحةُ العنبرِ
لثوبِكِ مشتاقٌ يا أمّي أن يكونَ الغطاءَ
و بليلٍ فيهِ السوادُ يتبدّلُ
ولغفوتي أحلامُ السعادةِ وقربَ أمّي
سأبقى باللحافَ والحنان أنعم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى