السعودية بلد كبير ومستقر اقتصاديا ولديها من الثروات الطبيعية ما يكفيها علاوة علي مدخولات السياحة الدينية فضلا عن الانفتاح الاستثماري والاقتصادي الذي تقودة القيادة في المملكة في الوقت الحالي
والشعب السعودي هو من الشعوب القريبة جدا الي مصر والمصريين بسبب القرب المكاني والشعبي و لذلك عندما حدث انفتاح اعلامي في داخل المملكة العربية السعودية فقد قامت الجها المختصة بالترويج الاعلامي داخل المملكة بالاستعانه بالفنانين والمهرجين المصريين لاقامة الحفلات والليالي الملاح
وللحقيقة هناك ابداع اقتصادي فني وتكامل يعيد المستمعين الي زمن الحفلات الغنائية التي كانت تقام في مصر المحروسة
والكثير من المستفيدين الفنانين والإعلاميين يتشدق الان بهذا التكامل الفني ومبهور به لانهم اصحاب مصالح في هذا الامر
ولكن ليست الحفلات والاهتمام بفئة معينة من الشعب المصري تعد تكامل بين الشعبين كما يدعي البعض ولن يستفيد من هذا الا فئة من الاعلاميين والفنانين فقط ولن يكون له مردود حقيقي علي الشعبين
لان التكامل الحقيقي بين الشعوب والدول يكمن في الملفات التي تساهم في نهضة الدول وشعوبها وتكمن في التكامل الاقتصادي والاستثماري والزراعي والصناعي بين مصر والمملكة العربية السعودية
التي يوجد لديها احتياطيات مالية كبيرة هي ودول الخليج ويتم استثماراها في بنوك اوروبا وامريكا ومصانعها وعقاراتها ومن الاولي توطين هذة الاموال في داخل الدول العربية المستقرة
فلماذا لم يتم احياء فكرة التكامل الاقتصادي الخليجي او السعودي المصري علي غرار هذا التكامل والاستقطاب الفني
مصر مهدت البنية التحتية وانشئت كثير من المدن الصناعيه و لديها ثروة بشرية كبيرة من فئة الشباب ومعدل بطالة كبير بينهم
فلماذا لم تقم المملكة بزيادة استثماراتها داخل مصر في قيام المصانع واصلاح الاراضي والبناء في داخل مصر ومساعدة الاقتصاد المصري وتشغيل الشباب
مثلما تفعل الان في استقطاب فنانين مصريين واعلاميين لاقامة حفلات ربحية داخل المملكة والترويج الاعلامي لها
السعودية بلد كبير ومهم ومؤثر في المنطقة وما يربط الشعب المصري والسعودي كبير ولن تتاثر هذة الروابط باية تجاذبات سياسية ولكن حجم استثماراتها في مصر مازال محدود هي وباقي دول الخليج التي تحتاج مصر الي استثماراتهم في مصر لان القادم سيء عالميا واحياء الحروب الصهيونية علي العرب اصبح امر وارد
وهذا الامر يتطلب من المصريين ايضا ازالة العوائق امام المستثمرين الخليحين وغيرهم والقضاء علي الفساد والبيروقراطيه وتسهيل الاجراءات القضائية وتوحيد سعر الصرف وحرية تداول العملة والضرائب حتي تستطيع مصر اجتذاب اعداد كبيرة من المستثمرين العرب
القادم من الايام يحتاح الي حكمة في التعامل في الملف الاقتصادي والاستثماري داخل مصر وفي تسويق الفرص الاستثمارية
لان مدخولات الدولة من ملفات العمالة في الخارج والسياحة وقناة السويس تقل بسبب الضغوط الاقتصادية
وربما القادم اعظم في ظل التشنجات السياسية التي تحدث في المنطقة والحصار الاقتصادي المصطنع ضد مصر
لذلك فان رسالتي للملكة العربية السعودية والي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهدة الامين محمد بن سلمان ضرورة الاهتمام بعمق في توجية الاستثمارات السعودية وتوطينها داخل مصر اسوة بالملف الاعلامي والي القيادة السياسية في مصر الي الاسراع في اتخاذ خطوات جدية نحو ازالة كافة المعوقات التي تساهم في تعطيل جذب المستثمريين الاحانب
