خواطر وأشعار

حواءُ

جريدة الاضواء

بمناسبة عيد المرأة أحرّ التَّهاني إلى جميع نساءِ العالم. وهذه قصيدة لي بهذه المناسبة.
حواءُ
حواءُ مَهلاً
لا ما كان ذاك ضِلعاً
فحسبُ
بل رُوحاً وشَغفاً وجَناناً
✬✬✬
حواءُ ما كانَ
جُزءاً من جَسدٍ
بل كان في الكُلِّ
هو الكُلُّ
كيف يكون قِسماً
وأنتِ من يُعطي للحياةِ
كُلَّ هذا الزَّخَمِ؟
✬✬✬
لِمَن غَيْرِكِ
سيُزرعُ الوردُ؟
ولمَن ستنحني بإجلالٍ
رايةُ الغَزلِ؟
✭✭✭
إذا نونُ النُّسوة يوماً
عن الوَرى توارتْ
لِمَن سيُمنحُ
تاجُ الدَّماثةِ والُّلطفِ؟
وكيف ستَعرِفُ الكلماتُ
مَعنى العُذوبةِ؟
ولمن سيُكتبُ الشِّعرُ؟
✭✭✭
من دُونِكِ سيِّدتي
سَتَنسى الفراشاتُ التَّحليقَ
وستَعزِفُ كُلُّ البلابلِ
عن التَّغريدِ
وسيكفَهرُّ وَجهُ الفَجرِ
ويَختفي القَمرُ
✭✭✭
إن غابت لَمسةُ الأُنثى
يُصبحُ البَردُ أقسى
وتُبتلى الأشجارُ
بآفَةِ العُقمِ
ويصيرُ الكونُ
بلا مَعنى
✭✭✭
حواءُ مِن غَيْرِها
لا يَجودُ البحرُ
ولا تَحبَلُ السُّحُبُ
ويَسهو مُرغَماً
عن الهَطلِ
المَطرُ
✭✭✭
حواءُ سلاماً
من شِغافِ الفُؤادِ
آلافَ التَّحايا
وكُلُّ التَّوقيرِ والإجلالِ
إلى الخَالقِ البارئ
لنِعمةِ العَطاءِ
وسَخاءِ الجُود
الَّذي لنا قَد وهبَ
وكلُّ الحُبِّ إلى ذَلك الضِلعِ
الَّذي صار أنتِ
وصِرتِ فَوْعَةَ البَريّة
✭✭✭
جورج عازار
ستوكهولم السويد
اللوحة للفنان التشكيلي السوري المبدع يعقوب اسحقحواءُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى