مقال

  (سورة البقرة 273)

جريدة الأضواء

     

لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }

قد تعجب من فقراء تعلو وجوههم ابتسامة الرضا بما قسم الله لهم في الحياة الدنيا ، وممن تملأ صدورهم العفة و نفوسهم الكرامة .

     إن هؤلاء يعلمون ويؤمنون بأن الغني الحقيقي هو غني النفس ، وليس المال الذي عادة ما يكون مآله إلى زوال ،هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى نرى من الناس من يتباهون بمالهم ويتكبرون على الفقراء ،فلا يخالطوهم ولا يتواجدون بينهم ،بل يعتبرون أنفسهم أنهم أرفع شأنا منهم، ومثل هؤلاء تسيّرهم أموالهم وتحركهم، حتى يصيروا عبيدا للمادة .

    في كل يوم بطونٌ خاوية تستصرخ جوعًا ، وبيوتٌ تُهدم ، وأناسٌ حفاةٌ عراةٌ يلتحفون السماء ، فلا لقمة تسد جوعهم ولا لباس يقيهم البرد .ولعل غزة اليوم مثال على هذه الحال . وقد وجب علينا أن نلبي النداء ونستشعر الفاقة التي تحيط بهم ،والضيق الذي استحوذ عليهم …

    ختاما إن الصدقة دلالة على الإيمان وهي من مكفرات الذنوب والخطايا ،فما أحوجنا إلى أن نطفئها بالصدقات وما أحوجنا إلى رحمة الله ومغفرته …

تحياتي 

د. هدى عبده 

صباح الخير والذكر 🌴🌴

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى