اخبار عالميه

واشنطن تدعو بنما إلى سحب علمها من سفن الشحن الإيرانية

جريدة الأضواء

دعت الولايات المتّحدة، أمس (الأربعاء)، بنما إلى سحب علمها من سفن الشحن الإيرانية بشبهة أنّها تستخدم ناقلات نفط ترفع علم الدولة الواقعة في أميركا الوسطى للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وتحتل بنما، الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الوسطى، المرتبة الأولى في العالم في تقديم «أعلام الملاءمة» التي تسمح لشركات الشحن بتسجيل سفنها في البلدان التي ليس لها أي صلة بها، مقابل رسوم والتحرر من الرقابة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال زيارة إلى بنما، قال مساعد المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي: «إيران والجهات المرتبطة بها تحاول التهرّب من العقوبات. هنا في بنما. إنّهم يحاولون إساءة استخدام سجل علم بنما».

وأضاف أن زيارته إلى بنما تهدف إلى «تنسيق جهودنا المشتركة مع الحكومة البنمية لضمان عدم إساءة استخدام سجل الشحن البحري في بنما وولايتها القضائية من قبل كيانات تحاول التهرّب من عقوباتنا المفروضة على إيران».

ووفقاً للبيانات الرسمية، هناك 8540 سفينة مسجّلة في بنما وترفع تالياً علم هذه الدولة. وتشكل هذه السفن 16 في المائة من الأسطول العالمي.

وتشتبه الولايات المتّحدة في أنّ إيران تستخدم بعضاً من هذه السفن لنقل النفط أو منتجات نفطية لتمويل جماعات موالية لها تعدها واشنطن إرهابية.

وقال بالي إنّ ما لا يقلّ عن 6 سفن ترفع علم بنما انتهكت العقوبات الأميركية منذ يناير (كانون الثاني).

وكتب نائب وزير الخارجية البنمي فلاديمير فرانكو، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، أنه التقى بالي لإجراء محادثات حول «التعاون البحري» بين البلدين.

وتخضع إيران لعقوبات اقتصادية صارمة فرضتها الولايات المتّحدة عليها في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي انسحب في 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم قبل ثلاث سنوات من ذلك، وينصّ على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

كما تتهم واشنطن طهران بدعم الحوثيين في اليمن ومنظمات أخرى مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» بالأموال التي تأتي من مبيعاتها للنفط.

ويقول خبراء إن أصحاب السفن المعنية يستخدمون «علم الملاءمة» هذا لتجاوز التشريعات البيئية وقوانين العمل وحتى إخفاء هوية مالك سفينة معينة تماماً.

وعبر بالي عن الأمل في أن «تواصل الحكومة البنمية العمل معنا على أساس قوانينها الوطنية والتزاماتها الدولية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى