خواطر وأشعار

الدكروري يكتب عن أخطر المعاصي اليوم في رمضان

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أخطر المعاصي اليوم في رمضان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 17 مارس 2024

 

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أمر بالإجتماع ونهى عن الإفتراق، وأشهد أن لا إله إلا الله الحكيم العليم، الخلاق الرزاق، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، رُفع إلى السماء ليلة المعراج حتى جاوز السبع الطباق، وهناك فرضت عليه الصلوات الخمس بالاتفاق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نشروا دينه في الآفاق، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم التلاق ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن شهر رمضان وعن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان، وإن من أخطر المعاصي اليوم هو ما بلي به الكثير من الناس من إستماع الأغاني وآلات الطرب وإعلان ذلك في الأسواق وغيرها، ولا ريب أن هذا من أعظم الأسباب فى مرض القلوب وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة.

 

وعن استماع القرآن الكريم والانتفاع به، ومن أعظم الأسباب أيضا في عقوبة صاحبه بمرض النفاق والضلال عن الهدى، ولقد فسر أهل العلم لهو الحديث، بأنه الغناء وآلات اللهو، وكل كلام يصد عن الحق، وقال النبى صلى الله عليه وسلم ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف” رواه البخاري وأبو داود، والحر هو الفرج الحرام والحرير معروف والخمر هو كل مسكر والمعازف هي الغناء وآلات الملاهى كالعود والكمان وسائر آلات الطرب، والمعنى أنه يكون في آخر الزمان قوم يستحلون الزنا ولباس الحرير وشرب المسكرات واستعمال الغناء وآلات الملاهى، وقد وقع ذلك كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من علامات نبوته ودلائل رسالته صلى الله عليه وسلم.

 

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه” إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع” فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسوله، واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره، وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه، لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة فى الدنيا والآخرة، وإن المصيبة إذا أشغل اللهو عن الطاعة، وإن الفرح بقدوم الشهر من علامات الإيمان، وتحرى هذا الهلال أيضا مما كان يحرص عليه السلف رحمهم الله، وكان القاضى يخرج مع الناس إلى ظاهر البلد لتحرى الرؤية، وينبغى التزود بالعلم النافع من معرفة الأحكام المتعلقة بالعبادات في هذا الشهر ففيه صيام، وقيام، وكثير من الناس يخرجون فيه الزكاة، وفيه اعتكاف، وكثير من الناس يعتمر فيه، وفي نهايته صدقة الفطر.

 

وهكذا من عبادات حتى في أحكام المساجد يحتاج الناس إلى تعلمها استعدادا لدخول هذا الشهر، هذه المساجد بيوت الله في الأرض التي يحبها، ولقد اقتضت حكمة الله تعالى تفضيل بعض الناس على بعض، وبعض الأماكن على بعض، وبعض الشهور على بعض، ومن هذه الأشهر التى فضلها شهر رمضان، فهذا الشهر الكريم له فضائل وخصائص تميزه عن غيره من الشهور، ومن هذه الفضائل والخصائص التى اختص بها شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور أنه شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة، فيقول صلى الله عليه وسلم” فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين” فاللهم إنا نسألك الأمن يوم الفزع، والستر يوم الفضيحة، استرنا بسترك الجميل، واصفح عنا الصفح الجزيل، اللهم إنا نسألك أن تغفر لأموات المسلمين، يا رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى