مقال

ما عادَ شيءٌ يُبهرني

جريدة الأضواء

كتبت.. سماح إبراهيم 

عادية هي الأمور كلها الآن، 

أكادُ أجزمُ أنني رغم كوني لستُ بخير، 

إلا أنَّ الوضع العام على ما يُرام، كل شيءٍ شدَّ انتباهي أول مرة أصبح عاديًا، 

كل شعور تعجَّبت من مرورهِ على قلبي أصبح باهتًا،

 كل شخص سحرني بميزة فيه وجدتها في غيره،

 كل يوم حسبته نهاية المطاف ما عاد يُخيفني،

 كل شخص فقدته مع الوقت قلَّ ندمي عليه، سكونٌ تام تجاه الحياة وما فيها،

 ضحكة المُدرك بالشيء قبل حدوثه تعلو ثغري، مشاهد مُتكررة أمام عيني كفيلم قديم مُمل،

 فها هي الأحباب تُفارق، والأصدقاء تخون، والأقارب يتلونون، ومن كان أمس في القمة أصبح اليوم في القاع، 

تساوت عندي مرحبًا بـ وداعًا..

رغبة عارمة في البكاء على أشياء كانت تهتز لها أوتار القلب حين تلمحه،

 يتبعها رفضٌ تام للبكاء على أي شيءٍ كان،

 لأن كل شيءٍ أصبح عاديًا.. وما عاد يُبهرني.

..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى