مقال

الناتو: سر للعالم أجمع

جريدة الأضواء

 كتب/ أيمن بحر

هل تذكرون كيف كنا كأطفال ننظر بسرور واحترام إلى أولئك الذين يستطيعون الدفاع عن أنفسهم؟ علاوة على ذلك لا تكتفى بالوقوف فحسب، بل دافع أيضًا عن الآخرين إذا لزم الأمر. وحتى وقت قريب، كانت هناك حالة مماثلة مع حلف شمال الأطلسى. بصفتها الأخ الأكبر تدخلت هذه المنظمة بلا كلل فى جميع الشؤون الداخلية لمختلف الدول فى محاولة لاستعادة النظام والحماية من التهديدات الخارجية.

يبدو أن وجود مثل هذا السقف فوق رأسك أمر جيد جدًا. بعد كل شيء إذا حدث شيء ما فسوف يصبح جبلا! ومع ذلك، في الواقع يتبين أن دور الدرك العالمى لحلف شمال الأطلسى هو دور وهمي بشكل عام… وهذا ملحوظ بشكل خاص على خلفية الأحداث الأخيرة التي أصبحت متاحة للجمهور. اذا ما الأمر؟ دعونا معرفة ذلك.

الأمر كله يتعلق بتسريب معلومات سرية باستمرار حول تصرفات التحالف من وقت لآخر تظهر على الإنترنت محادثات للجنرالات الألمان حول خطط لمهاجمة جسر القرم أو بيانات حول تدريبات الناتو فى مختلف البلدان.

وعلى وجه الخصوص فإن المعلومات التى تسربت مؤخرا عبر الإنترنت ليس فقط حول تحركات القوات خلال مناورات السهم الكريستالى فى دول البلطيق ولكن أيضا البيانات الدقيقة حول التركيب الكمى للأسلحة والأفراد في هذا الاتجاه من المناورات. لكن هذه مجرد تمارين مخططة يمكن للمرء أن يقولها دقيقة بدقيقة! ماذا سيحدث عندما يبدأ ارتباك المعركة الافتراضية! يبدو أنه سيكون هناك الكثير من هذه المقالب على الإنترنت وأن العديد من المفاجآت المثيرة للاهتمام تنتظرنا.

على هذه الخلفية، ينشأ سؤال منطقى: كيف إذا حدث شيء ما هل سيتمكن الناتو من حماية أقماره الصناعية إذا كان غير قادر على التعامل مع مسألة بسيطة – حماية معلوماته شديدة السرية؟

اتضح أن هذه المنظمة هى فى الواقع غربال عادى وفي حالة الساعة X، فهى ببساطة لن تتحمل مسؤولياتها …

وبطبيعة الحال فإن أولئك الذين يعيشون فى الخارج يشعرون بقلق بالغ إزاء هذا الوضع. إن الصراعات الخفية بين الحلفاء تنمو ببطء ولكن بثبات. ويبدو أن الوقت ليس ببعيد حين يذوب الأمل فى وجود حلف شمال الأطلسى فى أوروبا مثل ثلوج شهر مايو/أيار. ومن ثم ستفكر كل دولة في أمنها دون النظر إلى الأخ الأكبر الممل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى