من هو مروان عيسى؟

كتب يحي محمد الداخلي 

زعم الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال الرجل الثالث في “كتائب القسام” مروان عيسى، من دون أن يصدر أي تأكيد من جهة حركة “حماس”.

مروان عيسى، هو “رجل الظل”، لقدرته على التواري عن أعين العدو الإسرائيلي طيلة سنوات من الملاحقة، لدوره في مقاومة الاحتلال.

وعيسى (58 عاماً) هو نائب القائد العام لـ”كتائب القسام” محمد الضيف، وقد ولد في غزة سنة 1965، لعائلة هُجرت من قرية “بيت طيما” قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948.
وفي فترة شبابه، كان عيسى رياضياً وصاحب حضور لافت بين أقرانه، وكان أحد أبرز لاعبي فريق “نادي خدمات البريج” لكرة السلة.

وقد اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى (الحجارة – 1987) لمدة 5 سنوات بتهمة الانضمام لحركة “حماس”، كما قضى 4 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، وأُفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية (الأقصى) في 2000.

وشارك عيسى مع الشهيد صلاح شحادة، بعد العام 2000، في إعادة بناء الجناح العسكري لحركة “حماس”، ويتردد أنه يتحدث العبرية بطلاقة، وفق وسائل إعلام عبرية.

والتحق عيسى بـ”كتائب القسام” منذ تأسيسها، وتولّى مسؤوليات مختلفة إلى أن وصل إلى منصب نائب قائدها العام محمد الضيف، خلفاً لأحمد الجعبري الذي اغتالته قوات الاحتلال في 2012.

وفي 2021، جرى انتخابه عضواً في المكتب السياسي لـ”حماس”.

وعيسى من حلقات الوصل بين شقي الحركة، السياسي والعسكري، ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل “حماس”، أبرزها التصنيع والأسرى الصهاينة.

ونجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضاً الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وفي 12 مارس/ آذار الجاري، أعلن جيش الاحتلال أنه قصف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن تلقى معلومات مخابراتية عن وجود عيسى، لكنه لم يتمكن حينها من تأكيد مصيره.

وبعد أسبوع، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اغتيال عيسى “الرجل الثالث في حماس” في غارة للاحتلال الإسرائيلي.

ويزعم مسؤولون إسرائيليين أن عيسى من بين ثلاثة قادة في “حماس” خططوا لهجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويقودون العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب كل من الضيف وزعيم الحركة في غزة يحيي السنوار.