النوم المتكرر وغير المنتظم بشكل عام فى شهر رمضان بسبب طبيعة الشهر الكريم والعادات الاجتماعية كالسهر بعد الإفطار إضافة لخروج نمط النوم عن مساره الروتينى من العوامل التى تمهد لمشكلة اضطرابات النوم والأرق والتى قد تستمر لبعد رمضان.
يقول الأطباء عن هذه المشكلة الصحية إنها تؤثر بشكل كبير على عودة الأشخاص لروتينهم الطبيعى وتحديدا لأعمالهم ووظائفهم بعد رمضان بسبب اختلال التوازن بين النشاط الليلى والنهارى لهم مما ينعكس سلبا على صحتهم وأدائهم أيضا.
يشير استشارى الطب الباطنى وطب النوم هادى جرداق إلى أن شهر رمضان يعد مناسبة للاجتماعات العائلية بعد الإفطار لتعود الحياة العادية والروتينية الطبيعية للعمل والمدارس والجامعات بعد العيد.
من الضرورى بعد أيام العيد أن نضع أنفسنا فى نمط وروتين جيد للعودة إلى مسار الحياة العادية. من الهام جدًا ضبط وتنظيم ساعات النوم والاستيقاظ.من الضرورى تمكين الجسم من النوم بشكل جيد حتى يؤدى وظائفه وعدم تناول القهوة فى ساعات متأخرة بالليل. للحصول على ساعات نوم كافية من الضرورى أن يعتاد الفرد على القراءة قبل النوم والابتعاد عن استعمال الهاتف الجوال وباقى الأجهزة الإلكترونية التى ينتج عنها الضوء الأزرق. تساعد القراءة بواسطة جهاز كندل أو الكتب الورقية فى تقليل الضوضاء والثرثرة في الدماغ من خلال الانشغال والتركيز بالقصة لتتم عملية النوم بطريقة سريعة وسليمة. من الضرورى الابتعاد عن الأجهزة التى ترسل الضوء الأزرق نصف ساعة قبل النوم لتحصيل ساعات نوم كافية وصحية. من الضرورى فى فترة النهار توفير العادات السليمة للجسم كممارسة الرياضة والابتعاد عن الأكلات الدسمة قبل النوم. 20 % من الأشخاص يعانون من مشاكل فى النوم خاصة أمام التطور الحاصل فى التكنولوجيا التى تحيط بنا. النوم عنصر هام للإنسان و لنضارة البشرة و فقدان الوزن. 95 % من الأشخاص فى العالم بحاجة من 7-9 ساعات من النوم فى حين % 2.5 من الأشخاص ينامون أقل. من الضرورى الحفاظ على ساعات النوم لدى الأطفال لتحسين أدائهم المدرسى والحياة بطريقة طبيعية.
