خواطر وأشعار

سيدة الأبجدية سعاد حبيب مراد ………… سيمفونيةْ وطنْ

جريدة الاضواء

…….
سيدة الأبجدية
سعاد حبيب مراد

…………
سيمفونيةْ وطنْ
….
تكسَرَتْ الحجارة ْ
وذهبَ العمار ْ
ويدُ الغدرِ دمرت الديار
دَمَرَتْ وما زالَتْ
الجدرانُ باقية ..
لأصحابِها حجارْ.
.وما رَحَلَتْ ……
بقيت لأَساسِ الَعمار …
وأصحابُها ينتَقمون للأرضِ والتُرابْ.
ولوطنٍ سُلِبَ.نُهِبَ..تَكَسَرَ.من الغدارْ…
لنْ تُكْسَرَ أضلاعه
..وأَيادي تَحْمِلُ أقلاًماً وبنادقُ…
بالِعلمِ والألم وإصرارُ بَشَر أُغْلِقَتْ أبوابهم
..لتنفَتِحَ الأعتابْ
.ولنُجْلي عنا من أعتَقَدوا ….
بأَنَهُم أربابْ ….
..هذا وطني وتلكَ الاَرضُ لنا….
.يا قاهرَ الزَمَن جاء زمَناً..
لتَعودَ ذكرى الأجداد…..
عُدْتَ يا وطن ولتَعُدْ معَكَ حكاياتْ …
..لا تُنْسىَ.ولا تُمحى َ
..وسَتُكْتَبُ وَتُقْرأُ
.بطولاتِ النساءِ والرِجالْ .
الأَطفالُ وَالكُتابْ
.هم للتاريخِ دوَنوا البطولاتْ …..
.وأحلام السنين أَصبَحَتْ دونَ آهاتٍ زُرِعَتْ البَسمَة …
.وزهرتها نبتت.وَعطرُ البلسَم…جُبِلَ معَ التُرابْ…
.يا وَطنَ العِزِ .ويا وَطَناً اشتاقَ لنا
نحنُ لا فُراقْ
أرضاً ستحضُنُ لمَن هوَ لها….
حجارة ستُصْبِحَ سوار ْ….
فلنا محبةُ الترابْ…..
وطنٍ في حبِ الأوطانْ

وستُعزَف ُسيمفونية الألحانِ

لدمشقَ
أمْ لسوريتي
ما باتَ عشقي
لغيرها
فهذه ِهويتي
أرضٌ أقدسُها
أقبلُ ترابَها
لمائها أتوقُ
…….
يا ساريَّ
أينَ انتَ من َالهوى؟
لحبِ دمشق َوريفها
لدير ِالزورِ هي الثرى
هي الورودُ هي الندى
وللرقة ٍوإدلبِ أهلها
…………..
أم لحبِ ساحلٍ وبحاره

ام لحماةَ ونواعيرها
لتُعزَف َسيمفونية الماءِ العذبِ

وحمصَ زادني حبها
عندَ دخولِ أرضها
لخالد ٍ مخلدها به نفتخرُ
لصافيتا خضارٌ للطبيعة ِمجّمِل
وفي الشهباءِ قلعةٌ
حجارتها
صمودِها تاريخٌ

لعفرين َشبابُها
لجزيرة ٍبساتينها
لمدِّ النظرِ وفلاح ٌينظر ُ
وينتظرُ لقطفِ الثمار ِ
للقلمون جبالها
شامخةٌ لا تنكسرُ
وفي اللاذقيةِ أشبالُ الغدِ
شواطئها تُحيّي من ينظرْ
وطرطوسُ
شروق شمسها
ينسابُ الشعاع ُمجبلٌ
بألوانِ الحبّ
تعيش اللحظات
فهلْ تعرفُ دمشق َ؟
فكّنْ ساكنها
لخضار ْوديانها
لقاسيون َشموخٌ
بعلمٍ يرفرفُ
……….
ببردى ماءُ المطرِ
للسويداء ِرجالها
لسلطان الأطرش
تاريخها
ودرعا بالشهامةِ
رجالها
ولأبي العلاء
قلم ُالأجدادِ
لحوران َسهولها
للجولانِ عودةٌ
فترابُ سوريتي

مساحاتٌ
طرقاتٌ
بساتين ٌوواحاتْ
حدائق ٌوأشجارً
تعلو عليها
الأشجان ُ
.تغرد ُالطيور
لوطن ٍ لزهرة ِالياسمين
تغرد ُعلى ألحانِ الأغصانِ
مع مداعبةِ الهواء في
ربيع ٍ مورقٍ ولزهوة ِالألوانِ
طعم ُحبِ الوطنِ
مذاقُ الشوقِ
مذاق ُعبقُ الأزهارِ
والفلُ والياسمين
ولمياهِ الأنهارِ
موسيقا الهدير
ترقصُ- تتمايل
يفيضُ الماء ُبحبٍ
للجريان ِأسير ٌ
كحبُ قلبي
لدمعِ عيني
والشوقُ
لواحاتٍ تملؤها
أزهارٌ على الأدراجِ
أحواضُ الياسمين.
سيمفونيةٌ تُعزفُ لوطنٍ
أرادَ أن يبقى بعروبتهِ مخلدا
سورية .سلاماً للدنيا أنشدتِ
مهدُ العروبة أورقتِ
لقبلة النورِ متسع
بأصواتِ الكنائسِ والمساجد
يفيضُ النور متسعاً
بتلك المدينة والقبب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى