نماذج مشرفة

اثريون ابوصير علماء مصريات

جريدة الاضواء

اثريون ابوصير علماء مصريات
بقلم
محمد ابراهيم الشقيفى
الحديث عن علماء الآثار المصرية مادة خصبة لا تجف فى أرضها الحياه أغصانها مزدهرة بحضارة الأجداد حتى يبلغ المجد ذروة عنان السماء.
ونحن بصدد التترك إلى أرض الحضارة تتزاحم جوارحنا بين أمواج المؤلفات نبحث عن المعاني الحقيقة للمفردات الهليغروفية نحتاج إلى دليل يرشدنا إلى عين الحقيقة والاتجاهات الصحيحة لمعرفة تاريخ أجدادنا العظماء.
وبين المصادر المتنوعة أحياناً نتوه فى سرداب آلاف الكتب والوثائق لكن من المبهر أن تسوق لنا الأقدار بعض الشخصيات الأثرية التى مهما بلغ لدينا من عذوبة الأسلوب ورقة الحروف لا نوفي قدرها ما تستحق .
وعلى أرض الواقع من قلب الحدث حتى ولو لم يجمعنا حوار أثرى نلتقى حول شخصية عالم آثار مصريه من قرية ابوصير يطل علينا بشرح وافر العطاء لما تحتويه المنطقة الأثرية من تراث ومن المفاجأة السارة أن نشاهد ابن قرية ابوصير مركز البدرشين محافظة الجيزه مدير منطقة آثار سقاره عن كثب وهو يقدم لنا شرح مفصل بالقنوات الفضائيه عن الآثار المصرية على سبيل المثال قناة سميشونيان الأمريكية فضلاً عن لقاءات مسموعة ومرئية عبر وكالات الانباء العالمية والمصرية ليكون واجهة مشرفة شارحاً أن أرض الحضارة بها كنوز المحروسة فى شتى الأماكن فقد بدأ رحلة التنقيب منذ عهد سبق ومن أهم اكتشافاته مصطبه من عصر الأسرة الأولى القديمة فى شمال سقارة عام 1995.
لابد من استخراج مرادفات من بين كنوز البحر درر بمداد الجمال حتى نكتب عنه ما يليق فهو الحاصل على ماجستير الآثار من جامعة القاهرة بعنوان الطرز المعمارية لمعمارية لمقابر الأسرة السادسة والسابعة والعشرون.
نفخر ونشرف أن قرية ابوصير بها علماء الآثار ومن بين هؤلاء القمم مدير موقع التنقيب فى البوباستيون تحت رئاسة البعثة المصرية لوزارة الآثار الدكتور/ محمد احمد يوسف الحاصل على درجة الدكتوراه فى مقاصير مقابر الدولة الحديثة بجبانة الملك تيتى بسقاره فى ضوء الاكتشافات الجديدة له أبحاث عدة تجعلنا أن نقول للعالم أنه ابن قريتنا فهو مدير الفريق المصري مع البعثة الإسبانية فى كوم الخماسين غرب سقاره إننا أمام حالة أثرية متنوعه لقد شارك فى ورشة عمل حول بناء القدرات العربية واستخدام تكنولوجيا المعلومات لمواقع التراث الثقافي العالمي فى المنطقة العربية مع اليونسكو.
كما شارك بالمشروع الإيطالي بسقارة ورافق البعثة التشيكية فى ابوصير والبرتغالية فى ميت رهينة له تاريخ أثرى حافل بالإنجازات لذا وجب على ككاتب ينتمي إلى ذات مسقط رأسه أن أعتز أن لدينا نماذج مصرية قيادية مرموقة فى كافة المجالات.
ومن هذا المنطلق فقد اردات أن الدمج بين مقالى عجائب الدنيا الثمانية وبين شخصيه عالم مصريات يقطن بأرض الحضارة قرية ابوصير ليتمتع خيال القاريء بعد أن يسبح بين أمواج الآثار ونصوص الأدب الذى يروج لمجال السياحة والآثار فى مصر الحبيبة واليكم النص الأدبي المطعم بعشق الآثار تحت عنوان عجائب الدنيا الثمانية
إن مواطن الجمال السبعة وبلاغة أهل الرأي وأقلام النقد الحادة وفصاحة علماء الحديث وسهام المستشرقين الغرب تتوقف كثيراً انبهار بهذا الحدث الضخم الذى لقبه العقل المفكر المطلع على عصور التاريخ إنه الضلع المكمل والأخير لعجائب الدنيا السبعه فتتجه الأنظار فى العصر الحديث إلى المتحف الكبير.
إننا أمام محراب الإبداعية الأثرية التى تعود بنا إلى قرون طويلة تحكي لنا كيف كان شأن أجدادنا المصريين القدماء بشهادة التاريخ الحديث هم عظماء بنوا الأهرامات بأشكال مختلفة فى شتى نواحي مصر بإعجاز هندسة البرمجيات صمموا الأحداث بزوايا مختلفة أبهرت عين كل ناظر إننا أمام شمس تتعامد مرتين فى العام لقد سبقوا علم الفلك والكواكب بل صعدوا بعلومهم كواكب الفضاء الخارجي لديهم حسابات دقيقة مكنت المصريين من أقتناء الجمال فى ثوب الآثار وتماثيل لملوك أجدادنا العظماء
تتباهى الأنفس بهذا الصرح العملاق والمشروع الضخم التى استغرقت دراسته ثلاث سنوات كتبت فى ثماني مجلدات لقد سخرت له كل الإمكانيات المتاحة منذ وضع حجر الأساس تحت رعاية هيئة اليونسكو بمشاركة استشاريون من ثلاثة وثمانين دولة بتصورات مجملها ألف وخمسمائة وخمسة وسبعون مشروعاً ليظهر للعالم فى ثوب مرصع بكنوز وادى الملوك ومراكب الشمس المتعددة التى فككت بعضها ودفنت بجوار أجدادنا اعتقاداً منهم أنها تبعث معهم فى الحياة الأخرى .
أتحدث عن عمالقة اليوم المصريين الذين ربطوا الحاضر بالأمس البعيد ليعلم سكان أهل الأرض فى المستقبل القريب أن مصر لديها ختام إعجاز العجائب ليس بحوافر الجان تحفر فقط الآبار بل بسواعد المصريين تبنى الحضارة وتتحد أيادي الملوك داخل مجمع للتاريخ والبحث العلمى يضم ويعرض أكثر من مائة ألف قطعة جمال أثرية تعود لعصر الفراعنة والمصريين القدماء والأسر الملكية إنه الصرح الممر بالمقتنيات النادرة والتماثيل الفرعونية التى أبرزها تمثال الملك خفرع وليس هذا من قبيل الصدفة بل الحكمة والذكاء أن يجاور الهرم الثانى تمثال الملك الذى شيده وكأن المصريين يقولون للعالم لقد حانت ساعة الصفر والرد على رواية الرحالة اليوناني هيرودوت التى تصف خوفو وخفرع من الطغاة إن الثوابت التاريخية ليس لديها شواهد تؤكد صدق الأكذوبة الهيرودوتيه إن المصريين اليوم يحاولون رد جميل صنيع أجدادهم ووضع ذكراهم الخالدة فى أكبر وأعظم المتاحف بالعالم إنه المتحف الكبير ليصبح إحدى عجائب الدنيا الثمانية بلا شك أو نقاش.
إن الفكر الاحترافي الممنهج لم ينسى أن يضع في هذا الصرح الشامخ لمسات جمال رموش مكحلة العين الساحرة المستخدمة لدى ملكات الفراعنة إنها لوحة صلاية نعرمر التى اتخذها المصريين لطحن الكحل ثم بعد ذلك دونت عليها بعض واقعهم التاريخي ومن أعظم ما صورت اللوحة الحدث الخاص بتوحيد مصر العليا والسفلي فى عهد الملك نعرمر.
لقد ضم المتحف ملوك من أسر مختلفة أشهرهم مينا ولوحة نارمر التى سجلت انتصاره على أعدائه وتمثال خوفو الذى أرسل البعثات إلى وادى المغاره بسيناء لإحضار الفيروز.
إننا أمام أحدث وادى للملوك ومراكب الشمس فى العهد الحديث ينتظره العالم ليرى أعظم ملوك التاريخ أجدادنا المصريين القدماء واثار تتحدث باللغه الهيروغليفية رغم تباعد حقب الزمان حتى قيام الساعة ليخرج إلى النور بناء شاهق بيد المصرى العملاق الذى فاق التوقعات بهذا الحدث الضخم الذي يصنف عن قرب إنه الضلع المزخرف لغرائب وعجائب واقع الحياه ليصبح فى مصر ثلثى أثار العالم والمتحف الكبير ثم تأتى الشمس مشرقة والقمر مكتمل وأركان العالم المضيئة شهود عيان على ميلاد ثامن عجائب الدنيا فى مصر.
الكاتب/محمد ابراهيم الشقيفى
جمهورية مصر العربية
عضو اتحاد الأدباء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى