مقال

العصر الجاهلي الذهبي

جريدة الاضواء

العصر الجاهلي الذهبي
كيف لامة ان تنسف ماضيها وتطلق عليه زمن الجاهلية ،،اليست الازمان توصف بنتاج فكرها وثراء تراثها.
لماذا اخترنا اسم الجاهلية ولانقول زمان قبل الاسلام. كل الحقب مؤرخة قبل الميلاد منها السنة الاشورية والفارسية والعبرية ..كما الواح شريعة حمورابي مؤرخة ..اليست هناك تسميات تليق بذاك العصر
ونقذف جدودنا الذين مازالت ادابهم الشعرية تدرس بارقى الجامعات ،،حتى اغلب شهادات الدكتوراة في الادب العربي عن الادب والشعر الجاهلي اسماء اغنت التراث العربي الادبي الذي نعتز به واغتنت به المكتبات
من هنا تتلمذنا على اول فكر اقصائي لحقبة سنينها. تفوق كل الحقب اللاحقة ،
هل التقزيم هذا لما قبل.اثباتا لتميز الزمن اللاحق انه عصرا تنويريا.
هل امرؤ القيس. وعنترة.سفير العشق والعذاب الازلي وعمر ابن كلثوم وغيرهم من اصحاب المعلقات اقزاما نخجل من ثرائهم الادبي والشعري
هل اجدادناكانوا مددا في الجهالة ،والخلف منارة ومحط اعتبار في تقدم البشرية تجاوز العالم المحيط بمفاهيمه وبرهن انهم عمليا خير امة انجبت للعالم
هل حاتم الطائي.كان. مغبونا كونه مثلا رمزا للكرم في كل التاريخ
حقيقة انكار التاريخ الغابر. الذي كان رياحا نشطة للذاكرة العربية
ماهو الا اساءة صريحة للذات العربية ووحل اوغبار غرقنا في وطيسها لليوم .
حيث التاريخ مادة.تراثية وهوية تكتب اما باداة امينة ومخلصة للامة اوتعمدا استخدمنا معولا لهدم ماضيا تليدا عريقا اقوى من مابعده كي لايظهر التباين من زمن لاحق اوجد قيما. اوصلتنا لثقافة داعش في كل المستويات. ام بعد عصر الغزوات بين القبائل توقف في عصر بعد الجاهلية والثابت باعتزاز كان مابعده شراسة في الغزوات والحروب والانقسام
هل الثقافة اليونانية بعد ظهور المسيحية ادينت وعملوا على ان ارسطو وسقراط. كانوا جهلة ..انما كانت بساطا ارتاحت عليه كل المفاهيم الجديدة
كذلك انارت بهم دروب جهل. العالم وتمجد. التاريخ. بهم وتماشت كل العقائد مع فكر المنطق الذي برهن لنا اللاهوت. والعلاقات الرياضية.
كما نهل منهم ابن سينا وابن خلدون وابن رشد والحلاج والخوارزمي واستفادوا من فلسفة الاغريق في توضيح علومهم واكتشافاتهم
لماذا الزمن اللاحق . اقصى فكر المنطق والقياس واتهام الفلاسفة بالهرطقة
واوجد لهم حد السيف للقصاص لانهم استندوا على فكر الجهل حيث ابراجا من الجماجم تكونت
الم يقطع الحلاج. وملاحقة ابن رشد وندعي اننا في عصرا تنويريا
الكارثة لم يحصل هناك فكرا مضادا. على السياق الجمعي لتصحيح الموروث الفاشل في كل الميادين الذي برع في القتل والاقصاء والسبي والغنائم
ياخجلتنا من الصين واليابان.
الغرب فاسق ما اختلفنا وعدوا ازليا
على الاقل نتمثل باخلاق الصين واليابان في صعيد واحد. ،،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى