اخبار مصر

(( الولاء لمصر ارضا وقيادة ))

جريدة الاضواء

(( الولاء لمصر ارضا وقيادة ))

مؤتمر الحسنة فى أكتوبر 1968
يوم ان قام البطل الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ سيناء ساحقا مخطط تدويلها صاعقا الإرهابى موشى ديان أمام العالم أجمع بقوله :
إن باطن الارض أولي بنا من ظهرها اذا ما قبلنا هذا الأمر‏.‏ مصريون ولدنا واستشهدنا وسنبقي إلي أن نموت ومن يريد التحدث بشأن سيناء فعليه الذهاب إلي الرئيس جمال عبد الناصر”‏
ففى 31‏ أكتوبر‏ عام 1968‏ وجهت إسرائيل الدعوة لجميع وكالات الأنباء العالمية ومراسلي التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم واحضرت مخرج إيطالي كبير لحدث عالمى عظيم كما روجت لحضور مؤتمر صحفي يعلن فيه موشي ديان وزير دفاع الإسرائيلى عن مفاجأه مزلزلة للعالم أجمع في بلدةالحسنة بوسط سيناء وأحضرت شيوخ وعوائل قبائل سيناء ليعلنوا علي العالم المفاجأة التي ستهز مصر وتسقط جمال عبدالناصر عن عناده وواصراره لا صلح لا اعتراف لا تفاوض وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة واذلال مصر وناصر أمام العالم أجمع بإقامة دولة سيناء المستقلة .
هذا ما تم ترتيبه بدقة وفي سرية من جانب إسرائيل المعتقدة أن عبدالناصر والمخابرات المصرية مصدومة فى غيبوبة وأن قبائل سيناء سوف تفرح بالاستقلال عن مصر .
وكيف لناصر أن يعرف ما يدور في سيناء التي تم أسرها في يوم ‏5‏ يونيو‏1967‏ فعقب إحتلالها لشبه جزيرة سيناء، بدأ الصهاينة بكل الوسائل تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها وإعلانها دولة مستقلة ضاعت من مصر للأبد يعترف بها الأمريكان ولا يفكر ناصر فى استردادها مرة أخرى وحشدت إسرائيل والصهيونية العالمية وأمريكا فى سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها فى نزع سيناء من مصر للأبد فالتقى موشية ديان وزير الدفاع فى إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة كانت المخابرات المصرية متغلغلة بين القبائل وعلمت بتفاصيل المخطط الإسرائيلى، فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية ، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من عبدالناصر والقاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل فى طلبها، وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية، فى الوقت الذى وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية فى حالة موافقة أهل سيناء على الاستقلال فى مؤتمر عالمى مدوى
اجتمع ديان بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل فى سيناء.
في 31 أكتوبر عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع حشد إعلامى عالمى كبير و الطائرات كانت تنقل الطعام ومصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات فى إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة بإخراج مخرج إيطالي للحدث
أعلان سيناء دولة مستقلة فهم يطلقون على أراضى شبه جزيرة سيناء في الكتب العبرية أراضى شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود المصرية ولا تقع ضمن حدود مصر الجغرافية فوضت القبائل الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين فقال: أترضون بما أقول؟ فقالوا: نعم. وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش:
إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه. ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر‏.’ وعلت الهتافات باسم مصر وحاول الحاكم العسكري الصهيوني لسيناء أن ينقذ ما يمكن إنقاذه وأمسك بالميكروفون وبأعلي صوت قال‏: ‘غير الموافق علي رأي الشيخ سالم يرفع يده.’‏
أطاح موشيه دايان بالشيخ سالم الهرش من أعلي منصة المؤتمر وتوعد له وطالب بإعدامه لولا أن أنقذوه رجال وضباط المخابرات العامة المصرية رحلوه هو وأسرته بعيدا في سيارة جيب إلي الأردن عبر ميناء العقبة أرسل الرئيس جمال عبد الناصر من يحضره لمقابلته وتكريمه علي الدور الوطني البارز الذي قام به وبالفعل ألتقي المجاهد العظيم الشيخ سالم الهرش بالرئيس جمال عبد الناصر وأهدي جمال عبد الناصر له سيارة جيب وطبنجة وعباءة تبرع الهرش بهم للجيش وأخذ فقط العباءة كتذكار من جمال عبد الناصر.
ناتى لعام 2012 نشرت بعض الصحف الأجنبية
خطة أمريكية إسرائيلية فى المنطقة الحدودية فى سيناء والمعروفة فى اتفاقية السلام باسم المنطقة «ج» المنزوعة السلاح بهدف تعميق الأمن الاستراتيجى الإسرائيلى وقيل إن مجموعة من الخبراء الأمريكيين مشطوا المنطقة الحدودية من مدينة رفح شمالاً وصولاً إلى مدينة طابا جنوباً، على الشريط الحدودى الموازى مع الأراضى الفلسطينية المحتلة، ورسموا خرائط للمنطقة عليها خطة عزل بطول 200 كيلومتر، وبعمق يتراوح بين 10 إلى 20 كيلومتراً، ووضعوا إخلاء المنطقة من السكان هدفا لمنع أى خطر يهدد أمن إسرائيل على أن يشترط ترحيل الأهالى من المنطقة، مع بقائها منطقة صحراوية خاوية، وتزويد هذا الشريط بطائرات دون طيار لمراقبتها بعد إقناع مصر بضرورة هذا المخطط أمنيا على مصر وأنه جزء من مهمة قوات حفظ السلام.مع استثناء حدود مصر مع قطاع غزة التى تمتد حوالى الـ 14 كيلومتراً من هذا المخطط، ولذلك تقوم امريكا واسرائيل بمساعدة جماعات الخوارج وتسليحها وتسهيل أعمالها رغم وجودقوات حفظ السلام بأجهزة مراقبة أمريكية متصلة بالأقمار الصناعية ترى النملة اذا اتجهت ناحية الصهاينة ولا ترى سيارات الإرهاب الدفع الرباعى المسلحة .
فهو التنسيق الأمريكى الصهيونى الاخوانى ولكل طرف مصلحة خاصة يلعبون عليه بها فهو ليس حلف يجمعهم ولكن دراسة كيف تستفيد من كل طرف لصالح المخطط مستغلا الأطماع فى البقاء وجنون الإخوان بالسلطة وانهاك الجيش المصرى والثأر الشخصى بما للإخوان من تأثير على تلك الجماعات وقدرة الإخوان على الإنكار والمراوغة فهم مفصولون عنهم تنظيميا لكنهم تحت التأثير العقائدي ….. ولكن الجيش المصرى كان له قرار آخر وضحى وافشل لهم جميعا كل المخططات تحت قيادة الجنرال المصرى السيسي البطل …. حفظ الله مصر الحبيبة موحده كتلة صلبه واحدة ارضا وشعبا وقيادة.
تحياتي
د. هدى عبده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى