مقال

أحلاف الجاهلية الحميدة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أحلاف الجاهلية الحميدة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 10 مايو 2024

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدا عبده رسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إن حلف الفضول فهو الأحلاف الجاهلية التي شهدتها قبيلة قريش، حيث تم عقد هذا الحلف في دار عبد الله بن جدعان القرشي، وهو من أسياد قبيلة قريش وكان الحلف بين عدد من عشائر القبيلة في مكة المكرمة، في شهر ذي القعدة وذلك حدث بعد شهر من انتهاء حرب الفجار بين قيس عيلان وكنانة، وقد شهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك الحلف قبل البعثة حيث كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عشرين سنة،حيث قال ” لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت”

وقد تم عقد حلف الفضول بين خمسة أفخاذ من قبيلة قريش، وهم عشيرة بني هاشم بن عبد مناف، وعشيرة بني المطلب بن عبد مناف، وعشيرة بني أسد بن عبد العزى، وعشيرة بني زهرة بن كلاب، وعشيرة بني تيم بن مرة، وكان السبب الرئيسي من عقد حلف الفضول، هو عندما جاء رجل من منطقة ” زبيد ” وخرج في تجارة فاشتراها منه” العاص بن وائل” وكان له قدر كبير في مكة المكرمة وشرف فحبس حقه عنه، فقام بالاستدعاء عليه الزبيدي من خلال الأحلاف لقيامه بعق الدم وهم، مخزوم وسهم وعبد الدار وجمح وعدي، فقاموا بإعانته على “العاص بن وائل” وقامو بإنتهاره، فقام الأسدي بصعود جبل أبي قبيس خلال طلوع الشمس وقبيلة قريش في أنديتهم حول الكعبة المشرفة وقام بالنداء بأعلى صوته قائلا، يا للرجال لمظلوم بضاعته.

ببطن مكة نائي الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقض عمرته، يا للرجال وبين الحجر والحجر إن الحرام لمن تمت كرامته، ولا حرام لثوب الفاجر الغدر، وكان الذي قام بالدعوة الى حلف الفضول هو الزبير بن عبد المطلب القرشي، حيث قال ” ما لهذا منزل” فقام بالاجتماع كل من تيم بن مرة وزهرة وهاشم، في دار عبد الله بن جدعان القرشي حيث كان سيد قبيلة قريش، وقام بصنع الطعام لهم ،حيث قامو بالتحالف في شهر ذي القعدة، فتم التعاقد والتعاهد بالله أن يكونوا يدا واحدة مع الشخص المظلوم على الظالم ليرجع إليه حقه ما بل بحر صوفة، وما رسا حراء وثبير مكانهم، وعلى التأسي في المعاش فقامت قريش وسمت هذا الحلف بحلف الفضول، حيث قالوا “لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر”

ثم ذهبوا إلى “العاص بن وائل” فأخذوا ا منه تجارة الزبيدي ودفعوها إليه، حيث قال الزبير بن عبد المطلب القرشي، حلفت لنقعدن حلفا عليهم وإن كنا جميعا أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار يعز به الغريب لدى الجوار أباة الضيم نمنع كل عار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى