مقال

إسرائيل من الداخل ישראל מבפנים

جريدة الاضواء

إسرائيل من الداخل
ישראל מבפנים
سعيد ابراهيم السعيد

الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤
. بعد مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة.. الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة، اليوم الجمعة، وذلك عقب مغادرة وفدي إسرائيل وحركة حماس، القاهرة من دون الوصول لاتفاق لتأمين هدنة في المفاوضات الجارية منذ يوم الأربعاء الماضي.

وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً باتجاه رفح على الحدود المصرية، بالتزامن مع شن غارات جوية على منطقة جباليا في شمالي القطاع، إضافة إلى غارات مماثلة ومعارك في مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً لعائلة في شارع اليرموك وسط مدينة غزة خلّف عدداً من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى استهداف عدة منازل جنوب حي الزيتون شرقي مدينة غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

من جانبها، بعثت حركة حماس برسالة إلى الفصائل الفلسطينية لشرح وجهة نظرها حول حالة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، وقالت إن: “الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة”، موضحة أنه “عملياً الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية”.

وأضافت: “موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير، بناءً عليه، فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل”.

بدورها دعت مصر حماس وإسرائيل إلى إبداء “مرونة” للتوصل الى اتفاق بشأن هدنة في القطاع وتبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن الوزير سامح شكري بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي المرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة.

واتفق الطرفان على “أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية، ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع”.

ووفق البيان، جدّد شكري لنظيره تأكيد “مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر 1,4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطول استقرار وأمن المنطقة”، مع تشديد الطرفين “على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم”.

وكانت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الخاصة، نقلت أمس الخميس، عن مصدر مصري رفيع المستوى أن “الجهو د المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين” توصّلاً إلى هدنة في غزة.

بينما قال البيت الأبيض، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز الذي شارك بشكل كبير في المحادثات وكان حاضراً في القاهرة والقدس هذا الأسبوع، سيعود إلى الولايات المتحدة الجمعة.

ووافقت حماس الاثنين الماضي، على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، إلا أن إسرائيل أعلنت رفضها للمقترح، وبدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة.

. من جانبها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس تفجير عين نفق مفخخة في قوة لجيش الاحتلال بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان نشرته على حسابها في تليغرام: “فجّر مجاهدونا عين نفق مفخخة في قوة هندسية صهيونية مكونة من 3 آليات وحفار ووقع عدد من الجنود بين قتيل وجريح شرقي مدينة رفح”.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ثلاثة من جنوده أصيبوا بجروح في “نفق مفخخ” في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أكدت كتائب القسام سقوط قوة هندسية للاحتلال بين قتيل وجريح بعد تفجيرها عين النفق.

وقال الجيش في بيان إن “الجنود نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وتدور اشتباكات غداة اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، ضمن ما زعم أنها عملية “محدودة النطاق” متواصلة في رفح منذ صباح الاثنين.

والاثنين، أصدر جيش الاحتلال تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من رفح إلى منطقة المواصي غير السكنية جنوب غربي القطاع، ما أثار إدانات لهذا التهجير القسري.

وبزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، تتوعد إسرائيل باجتياح واسع لرفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، نظرا لوجود 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح جراء الحرب.

. قال البيت الأبيض الأمريكي امس الخميس، إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن تنفيذ إسرائيل عملية كبيرة في رفح لن يحقق هدف إلحاق الهزيمة بحماس في غزة زاعماً وجود طرق أفضل.

وصرّح جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي في مؤتمر صحفي “اجتياح رفح.. لن يحقق هذا الهدف”.

وزعم كيربي أن حركة حماس تعرضت لضغوط كبيرة من إسرائيل، مشيراً إلى “ملاحقة ما تبقى من قادة الحركة طرقاً أفضل الآن بدل تنفيذ عملية محفوفة بمخاطر كبيرة على المدنيين”.

وأوضح أن “القول إننا نتخلى عن إسرائيل، أو لسنا مستعدين لمساعدتها على إلحاق الهزيمة بحماس، لا يستقيم مع الحقائق”.

وأضاف كيربي: “لا نزال نعتقد أن للمضي للأمام طريقاً، لكنه يتطلب بعض القيادة من كلا الجانبين.. يتطلب بعضاً من الشجاعة الأدبية من كلا الجانبين حتى يتمكنا في نهاية المطاف من الاقتراب على الطاولة والتوقيع على هذه الصفقة”.

ولفت إلى أنه تُجرى مشاورات أمريكية-إسرائيلية للبحث عن بدائل لعملية برية كبيرة في رفح.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي كبير امس الخميس، إن الجولة الحالية من مفاوضات القاهرة التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة انتهت دون حسم. مؤكداً أن إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها في رفح كما هو مزمع.

هذا كل ما لدينا حتى الأن
مع جريدة الأضواء انت في قلب الحدث.
حفظ_الله_مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى